العراق

الأمم المتحدة تنتخب برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين ابتداءً من مطلع 2026

الأمم المتحدة تنتخب برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين ابتداءً من مطلع 2026

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، رسمياً، الرئيس العراقي السابق برهم أحمد صالح ليشغل منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك بعد عملية اختيار تنافسية في نيويورك شارك فيها مرشحون من دول متعددة. ومن المقرر أن يباشر صالح مهامه في 1 يناير/كانون الثاني 2026، على أن يتخذ من جنيف مقراً لعمله.
وقد هنأت رئيسة الجمعية العامة، أنالينا بيربوك، برهم صالح على انتخابه، مؤكدة تطلعها للتعاون معه في الملفات الإنسانية العالمية. كما رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالقرار، مشيداً بخبرة صالح الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في العمل الحكومي والدبلوماسي، سواء في العراق أو إقليم كردستان، وبفهمه العميق لقضايا حقوق الإنسان والنزوح، مؤكداً أن خلفيته كلاجئ سابق ومفاوض في الأزمات تمنحه قدرة فريدة على قيادة المفوضية في الظروف الراهنة.
من جانبه، أشاد المفوض السامي المنتهية ولايته، فيليبو غراندي، بخلفه الجديد، مؤكداً أن تجربة برهم صالح في بلد عانى من الصراع والنزوح تمنحه فهماً مباشراً لمعاناة ملايين اللاجئين حول العالم، مما يجعله “الأنسب لقيادة المفوضية في زمن تتزايد فيه التحديات الإنسانية والسياسية.”
وتنتهي ولاية غراندي التي امتدت عشر سنوات في 31 ديسمبر 2025، وهي فترة قاد خلالها المفوضية في أبرز أزمات العالم، من سوريا إلى أوكرانيا والسودان، رغم الانخفاض الحاد في التمويل الإنساني. ولا تزال المفوضية تعمل في 128 دولة، ويؤدي نحو 14,600 موظف – 90% منهم في الميدان – مهامهم لحماية الملايين من الفارين من النزاعات والاضطهاد.
ويأتي انتخاب برهم صالح في وقت تحتفل فيه المفوضية بمرور 75 عاماً على تأسيسها، وفي ظل موجات نزوح هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، ما يجعل من المرحلة المقبلة اختباراً محورياً لقيادة المفوضية ورؤيتها الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى