القبض على ضابط بعثي اعترف بضلوعه في حملة الأنفال ضد البارزانيين

القبض على ضابط بعثي اعترف بضلوعه في حملة الأنفال ضد البارزانيين
ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على ضابط من حقبة نظام البعث، اعترف خلال التحقيقات بضلوعه في حملة الأنفال، ومن المقرر أن تُعقد الجلسة الأولى لمحاكمته في 27 تشرين الثاني بالمحكمة الجنائية العليا في بغداد.
وأفاد القاضي المتقاعد آسو محمد، الأحد، بأن الضابط شاكر طه كشف أنه خلال حملة الأنفال عام 1983، قام بنقل عدد من البارزانيين إلى مواقع محددة وإطلاق النار عليهم تنفيذًا لأوامر الإبادة الجماعية.
وكشفت وسائل إعلام محلية وثيقة صادرة عن المحكمة الجنائية العليا تؤكد اعتقال شخصين متهمين من كبار ضباط النظام السابق، من بينهم شاكر طه، كما تم توجيه نسخة إلى محكمة تحقيق أربيل لتوثيق الإجراءات القضائية. وتشير الوثيقة إلى أن 32 شخصًا تقدموا بشكاوى تتعلق بحملة الأنفال، ومن المتوقع حضور عدد منهم في الجلسة الأولى للمحكمة.
وعلق القاضي المتقاعد قائلاً إن محاكمة هذا الضابط قد لا تمحو كل آلام ذوي الضحايا، لكنها تمثل خطوة مهمة في تحقيق العدالة، لافتًا إلى وجود العديد من المقابر الجماعية في العراق التي لم تُكتشف بعد، وعدد كبير من المجرمين المتورطين في حملة الأنفال لم يتم القبض عليهم حتى الآن.
يُذكر أن حملة الأنفال ضد البارزانيين، التي نفذها نظام البعث بين 31 تموز و آب 1983، أدت إلى اعتقال نحو 8000 رجل وشاب من أبناء الأكراد البارزانيين ونقلهم إلى صحاري جنوب العراق حيث دُفنوا أحياء، في واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في تاريخ العراق الحديث.




