العراق يعلن ضبط 185 قطعة أثرية في بريطانيا ضمن حملة لاستعادة الآثار المنهوبة
العراق يعلن ضبط 185 قطعة أثرية في بريطانيا ضمن حملة لاستعادة الآثار المنهوبة
أعلن وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني، عن ضبط 185 قطعة أثرية عراقية المنشأ في المملكة المتحدة، في خطوة جديدة ضمن جهود بغداد لاستعادة تراثها الثقافي المنهوب منذ عام 2003.
وقال البدراني خلال مؤتمر عقد في بغداد، إن “الملحق الثقافي في لندن أبلغنا بضبط 185 قطعة أثرية أكد خبراء أنها تعود إلى أصل عراقي”، مشيراً إلى أن بلاده “تفخر بإرثها الحضاري العريق ولن تسمح للصوص بطمس آثارها أو مصادرتها.
ويأتي الإعلان ضمن حملة وطنية واسعة لاستعادة القطع الأثرية المهربة إلى الخارج خلال العقود الماضية، إذ تمكنت السلطات العراقية، بحسب بيانات سابقة لوزارة الثقافة، من استرجاع أكثر من 40 ألف قطعة أثرية نادرة خلال السنوات الأربع الأخيرة من عدة دول، بينها الولايات المتحدة وإيطاليا ولبنان وهولندا.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أحمد العلياوي أن بعض هذه القطع “لا تُقدّر بثمن”، وتشمل لوح جلجامش الذي يعود تاريخه إلى نحو 3500 عام قبل الميلاد والكبش السومري الذهبي الذي يعود إلى 4500 عام.
وشكر الوزير البدراني خلال المؤتمر جميع الجهات التي “ساهمت في حماية آثار العراق ومنع الاتجار بها”، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في جهودها القانونية والدبلوماسية لاستعادة كل ما تم نهبه من التراث الوطني.
وفي سياق متصل، قال وكيل وزارة الثقافة لشؤون الفنون قاسم طاهر السوداني إن المؤتمر الذي عُقد في بغداد “يأتي بالتزامن مع اختيار العاصمة بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025″، مشيراً إلى أن فعاليات المؤتمر ستصدر توصيات عملية تهدف إلى صون الطابع المعماري للمدينة وإعادة تأهيل مبانيها التاريخية.
ويُذكر أن العراق تكبد خسائر جسيمة في تراثه الثقافي جراء عمليات النهب والتدمير التي طالت المتاحف والمواقع الأثرية عقب الغزو الأميركي عام 2003، ثم خلال احتلال تنظيم “داعش” لمدن شمال وغرب البلاد عام 2014.
وفي السنوات الأخيرة، كثّفت الحكومة العراقية تعاونها مع دولٍ ومؤسسات ثقافية عالمية لتعقب القطع المهربة، وكان أكبر عدد من الآثار المستردة قادمًا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وفق ما أكدته وزارة الثقافة.
