هتافات مسيئة بعد مباراة العراق والسعودية تُثير استياءً واسعاً في الأوساط العراقية
هتافات مسيئة بعد مباراة العراق والسعودية تُثير استياءً واسعاً في الأوساط العراقية
أثارت الهتافات التي أطلقها بعض الجماهير السعودية عقب المباراة التي جمعت المنتخبين العراقي والسعودي موجة غضب واستنكار واسع في الأوساط الشعبية والإعلامية العراقية، لما حملته من إساءة صريحة تمسّ مشاعر العراقيين ومقدساتهم.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر أحد المشجعين السعوديين وهو يصرخ بعد نهاية المباراة قائلاً: “اليوم كسرنا باب كربلاء”، ما اعتبره ناشطون ومعلقون تجاوزاً خطيراً للحدود الأخلاقية والرياضية، واستفزازاً متعمداً لمشاعر الملايين من العراقيين الذين يعدّون كربلاء مدينة مقدسة ورمزاً وطنياً ودينياً جامعاً.
وعبّر مدونون عراقيون عن امتعاضهم الشديد من هذا التصرف، مؤكدين أنه لا يمثل الشعب السعودي المعروف بكرمه وأخلاقه الأصيلة، بل يعكس سلوكاً فردياً يستوجب المساءلة. كما دعا مراقبون الحكومة السعودية إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحق المسيئين لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي تُسيء إلى العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأكدت ردود الفعل العراقية أن كربلاء، وسائر المدن والمعتقدات الدينية والقومية والوطنية في العراق، تبقى مقدسة لدى جميع أبنائه، ولا يمكن القبول بالإساءة إليها تحت أي ذريعة.
وشدد ناشطون على أن الرياضة يجب أن تبقى جسراً للتقارب بين الشعوب، لا ساحة لتأجيج الأحقاد أو المساس بالمقدسات، مطالبين الاتحادين العراقي والسعودي لكرة القدم بإصدار مواقف واضحة تعيد للرياضة معناها الإنساني النبيل وتمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
