العراق

موجة غضب عارمة في العراق بعد تصريحات مسيئة من الشيخ رعد السليمان بحق نساء النجف

موجة غضب عارمة في العراق بعد تصريحات مسيئة من الشيخ رعد السليمان بحق نساء النجف

أثارت تصريحات الشيخ رعد السليمان موجة غضب واسعة في العراق، بعد أن وُصفت كإساءة صريحة لأهالي وبنات مدينة النجف الأشرف، إثر حديثه عن المدينة وما تضمّنه من عبارات مهينة وادعاءات تمسّ سمعة نسائها.
وخلال مقطع مصوّر متداول، وصف السليمان النجف بأنها أصبحت مشهورة بما أسماه “كثرة المثلية”، منتقداً القيم الاجتماعية السائدة حالياً ومقارناً بين أوضاعها اليوم والماضي، كما وجّه اتهامات لنساء المدينة بأمور غير أخلاقية، مستخدماً عبارات مسيئة من بينها قوله إن “أعراضهم نامت بحضن الشيشاني والأفغاني”، في إشارة إلى فترات الحروب والأحداث السياسية السابقة.
وقد قوبلت هذه التصريحات بردود فعل غاضبة من الأوساط الدينية والعشائرية في النجف، التي اعتبرتها إهانة لنساء الجنوب والنجف تحديداً، ومسّاً بكرامة المدينة المقدسة ورمزيتها الدينية والاجتماعية، فيما دعا ناشطون إلى محاسبته قضائياً على التحريض والإساءة المتعمدة.
على إثر ذلك، أصدر القضاء العراقي مذكرة قبض بحق الشيخ رعد السليمان بتهمة التحريض على الفتنة والإساءة إلى مكوّن اجتماعي، في خطوة لاحتواء موجة الغضب الشعبي.
وفي وقت لاحق، خرج السليمان بتصريحات اعتذر فيها عمّا بدر منه، مؤكداً احترامه الكامل لأعراض بنات الجنوب والنجف، ومعبّراً عن أسفه لما سبّبته كلماته من إساءة، قائلاً إن “المرأة النجفية أمي وأختي وبنتي”. إلا أن اعتذاره لم ينجح في تهدئة ردود الفعل الغاضبة، وسط مطالبات بمحاسبته قانونياً على تصريحاته التي وُصفت بأنها تجاوز للحدود الأخلاقية والدينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى