العراق

على “طريق يا زينب.. قوافل المشاة من تلعفر إلى كربلاء لإحياء الزيارة أربعينية”

على “طريق يا زينب.. قوافل المشاة من تلعفر إلى كربلاء لإحياء الزيارة أربعينية

أعلنت قوافل حسينية من قضاء تلعفر شمالي العراق، عن موعد انطلاقها، بمسيرة حسينية مشياً على الأقدام باتجاه مدينة كربلاء المقدسة، لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، سالكةً ما يُعرف بـ”طريق يا زينب”، في تجسيد حيّ لمشاعر الولاء والمواساة لأهل بيت النبوة (عليهم السلام).
القافلة، التي أعلن عنها أهالي تلعفر، تضم المئات من المؤمنين الذين اختاروا أن يبدؤوا مسيرهم في الثالث من شهر صفر، مستذكرين رحلة السبي التي خاضتها السيدة زينب (عليها السلام) بعد واقعة الطف، في مشهد يستحضر آلام تلك المرحلة وظلامتها.
ورغم غياب نداءات الترحيب التقليدية التي اعتادها الزائرون، يواصل المشاركون مسيرهم على مدى عشرة أيام متواصلة، يعبرون خلالها مدناً وقصبات وهم يرددون لبيك يا حسين، مردفين عزمهم بالصبر والزهد في الراحة، تأسّياً ببطلة كربلاء وأهل بيتها المظلومين.
وبحسب ما رصدته وكالة أخبار الشيعة في السنوات السابقة، فإن القافلة اعتادت أن تسلك هذا الطريق سنوياً، وسط تنسيق شعبي واسع، يهدف إلى توسيع المشاركة في الشعائر الحسينية، وتعزيز الارتباط الروحي بمبادئ الإمام الحسين (عليه السلام).
وتحمل هذه المسيرة بعداً روحياً وتاريخياً خاصاً، إذ تعبر الطريق ذاته الذي سلكه سبايا أهل البيت (عليهم السلام) بعد فاجعة عاشوراء، ما يجعلها محفوفة بمشاعر الحزن والخشوع، كما يعزز من قيم التضامن والتكافل بين المشاركين.
وتندرج هذه الفعاليات ضمن جهود كبيرة تُبذل في المناطق الشمالية من العراق لإحياء الشعائر الحسينية، تزامناً مع توافد مئات الآلاف من الزوار من داخل العراق وخارجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى