استعدادات ميدانية لدفن رفات ضحايا بادوش: المركز العراقي يوثّق الدفعة الرابعة من الجريمة البشعة

استعدادات ميدانية لدفن رفات ضحايا بادوش: المركز العراقي يوثّق الدفعة الرابعة من الجريمة البشعة

باشر المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف استعداداته الميدانية بالتعاون مع الجهات المختصة لدفن الدفعة الرابعة من رفات ضحايا مجزرة نزلاء سجن بادوش، في خطوة إنسانية وتوثيقية، والتي سيتم تسليمها يوم 27-7-2025م، وتأتي ضمن مساعي المركز المتواصلة لتكريم الضحايا، وتثبيت الحقائق المتعلقة بواحدة من أبشع جرائم الإبادة التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهـ،ـابية.
وتعود جريمة مجزرة نزلاء سجن بادوش إلى حزيران عام 2014م، عندما أقدمت عصابات داعش الإرهابية على اختطاف وقتل أكثر من 670 سجينا أعزلا، جميعهم من الشيعية، بعد اجتياحهم محافظة نينوى، حيث اقتيد الضحايا من السجن إلى منطقة تقع على طريق الموصل – تلعفر، وقُتلوا بطريقة وحشية.
وقد عُثر على مقابر جماعية عديدة في موقع الجريمة، ويعمل المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف منذ سنوات على توثيق الجريمة من خلال الشهادات، وتحليل الأدلة، والتعاون مع فرق المقابر الجماعية وفريق التحقيق الدولي التابع للأمم المتحدة (UNITAD)، إلى جانب التنسيق مع مؤسسة الشهداء، ودائرة الطب العدلي لتحديد هوية الضحايا وتسليمهم إلى ذويهم أصوليا.
وتعد هذه الدفعة الرابعة من رفات الضحايا التي يتم دفنها بعد استكمال الإجراءات الجنائية والطبّية، فيما يؤكد المركز أن هذه الخطوة ليست فقط عملية دفن، بل تعدّ جزءاً من العدالة الانتقالية، ومسار توثيق وطني للجرائم التي طالت الأبرياء، ورسالة واضحة بأن الذاكرة الوطنية لن تنسى.
يُذكر أن المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف هو جهة وطنية تعمل على حفظ الذاكرة الجمعية لضحايا الإرهـ،ـاب، من خلال الأرشفة الشاملة، والتوثيق العلمي، والدعم الفني للمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والعدالة.