عالميًا.. البصرة تتصدر قائمة التلوث بالألغام في تقرير رسمي لدائرة شؤون الألغام العراقية

عالميًا.. البصرة تتصدر قائمة التلوث بالألغام في تقرير رسمي لدائرة شؤون الألغام العراقية

كشفت دائرة شؤون الألغام في العراق عن تصدّر محافظة البصرة قائمة المناطق الأكثر تلوثًا بالألغام والمخلفات الحربية على مستوى العالم، بسبب ما شهدته من حروب وصراعات ماضية، مؤكدة أن هذه الظاهرة تشكّل خطرًا مستمرًا على السكان والبنية التحتية.
وقال مدير المكتب الإعلامي في الدائرة، مصطفى حميد مجيد، في تصريح صحفي، إن الدائرة تضطلع بدور إشرافي ورقابي على جميع أنشطة إزالة الألغام في العراق، وتتابع أعمال التنفيذ التي تقوم بها الجهات الوطنية والمنظمات الدولية والمحلية، وفق معايير مهنية تُمنح بموجبها التفويضات اللازمة.
وأشار مجيد إلى أن أبرز التحديات التي تواجه العمل في هذا المجال هي التحديات المالية والتأخير المتكرر في إقرار الموازنة، مما يؤثر سلبًا على وتيرة التقدم في تطهير الأراضي.
وفي ما يتعلق بالإحصائيات، أكد مجيد أن الدائرة سجلت منذ عام 2009 أكثر من 30 ألف ضحية سقطوا نتيجة الألغام والمخلفات الحربية في أنحاء متفرقة من البلاد، معظمهم في المحافظات المتأثرة بالنزاعات المسلحة.
وأضاف أن الدائرة، التي تأسست عام 2003، تعمل بوصفها السلطة الوطنية العليا لبرنامج شؤون الألغام في العراق، وتشرف على التنسيق بين وزارات الدفاع والداخلية والحشد الشعبي، إضافة إلى المنظمات الإنسانية والشركات التجارية المختصة في هذا المجال.
وبيّن مجيد أن جهود التطهير أسفرت حتى الآن عن معالجة أكثر من 4000 كيلومتر مربع من أصل أكثر من 6000 كيلومتر مربع من الأراضي الملوثة، ما يعكس تقدمًا كبيرًا بنسبة تجاوزت 60%، رغم ما واجهته الدائرة من تحديات ميدانية وأمنية، خصوصًا خلال الحرب ضد تنظيم داعش.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الدعوات المحلية والدولية لتكثيف الجهود الإنسانية والتمويل الدولي لدعم العراق في مواجهة إرث الحروب، وتطهير أراضيه من آلاف الألغام التي لا تزال تهدد حياة المدنيين وتعيق مشاريع التنمية.