العراق

البيت الشيعي اختراع وهمي

صحيفة “العرب” اللندنية تثير جدلاً بمقال معادٍ للهوية الشيعية في العراق

نشر مؤخرًا في صحيفة “العرب” اللندنية، الممولة من الإمارات، مقالٌ حمل عنوان “البيت الشيعي اختراع وهمي”، شكّك فيه الكاتب بشرعية المكوّن الأكبر في العراق، وقلل من أهمية التضحيات التي قدمها الشيعة في مواجهة الطغيان والإرهـ،ـاب من أجل بناء وطن حر لجميع أبنائه.
وتجاهل المقال التاريخ العريق للحركة الشيعية الممتدة من كربلاء إلى بغداد، ومن ثورة العشرين إلى مقاومة الإرهـ،ـاب، في محاولة لطمس الدور الكبير الذي لعبه هذا التيار في الدفاع عن الأرض والعقيدة والحرية ضد مخاطر تنظيم د1عش ومخططات التقسيم.
ويأتي هذا الهجوم في سياق يعيد إلى الأذهان فصول التحريض الطائفي، حيث حاول المقال تصوير الوجود السياسي الشيعي كخرافة مؤقتة، رغم أن التشيع يشكل الأصل في حركة الشعب العراقي نحو التحرر، وقلب المقاومة ضد الاستبداد والفساد والإرهاب.
ويُعتبر هذا التهجم امتدادًا لحرب ناعمة تُشن على الهوية الشيعية، بهدف تقليل شرعية وجودها ودورها الوطني، في محاولة لإقصائها من المعادلة السياسية الوطنية.
المثير للسخرية أن من ينتقدون التمثيل الشيعي اليوم، بمن فيهم كاتب المقال، هم أنفسهم من دعموا مشاريع “البيت السني” و”البيت الكردي”، متجاهلين أن أي توازن سياسي مستدام لا يبنى على الإقصاء، بل على الاعتراف المتبادل والمشاركة العادلة بين جميع المكونات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى