حصن الأخيضر التاريخي يستعد لاستقبال الزوار من جديد بعد إنجاز 80% من أعمال صيانته

حصن الأخيضر التاريخي يستعد لاستقبال الزوار من جديد بعد إنجاز 80% من أعمال صيانته
بعد سنوات من الإهمال والتوقف، يوشك حصن الأخيضر التاريخي، أحد أبرز المعالم الأثرية في العراق، على استعادة مجده واستقبال الزوار مجدداً، وذلك بعد إنجاز 80% من أعمال صيانته وتأهيله، بحسب ما أعلنته الهيأة العامة للآثار والتراث.
ويقع الحصن جنوب غرب مدينة كربلاء، على بعد خمسين كيلومتراً عن مركز المدينة، ونحو 152 كيلومتراً جنوب غربي بغداد، ويمتاز بتصميمه الفريد وضخامة بنائه ومعالمه العمرانية والزخرفية اللافتة، ما جعله مقصداً مهماً للسياح والباحثين من داخل العراق وخارجه. ويكتسب الحصن أهميته التاريخية من موقعه الاستراتيجي، حيث كان يقع على الطريق التجاري الرابط بين الكوفة وبلاد الشام، ويمتد إلى البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي.
وقال المدير العام لدائرة الصيانة والحفاظ على التراث، محمد البياتي، إن عمليات الصيانة الجارية للحصن تأتي ضمن الخطة التشغيلية لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، وتهدف إلى تأهيل المواقع الأثرية وتحفيز الحركة الثقافية والسياحية في البلاد.
وأوضح البياتي أن الأعمال شملت إعادة تأهيل الجدران والسقوف والعقود والقبب، بالإضافة إلى إنشاء سياج خارجي وممرات خشبية وجلسات عائلية وتأهيل مقر المراقبة بشكل كامل، تمهيداً لإعادة افتتاح الحصن قريباً. كما أشار إلى عقد اجتماع تنسيقي مع المهندس المقيم تم خلاله الاتفاق على آليات تنفيذ الترميم بما يتوافق مع معايير منظمة اليونسكو.
ويُعد مشروع إعادة تأهيل حصن الأخيضر خطوة مهمة في مساعي العراق للحفاظ على تراثه الحضاري، وفتح آفاق جديدة أمام السياحة الثقافية في البلاد.