جموع المؤمنين يحيون فاجعة عاشوراء بمواكب “زنجيل السكاكين” في كربلاء المقدسة

جموع المؤمنين يحيون فاجعة عاشوراء بمواكب “زنجيل السكاكين” في كربلاء المقدسة
شهدت مدينة كربلاء المقدسة، صباح يوم أمس الجمعة، مشاركة جموع غفيرة من المؤمنين في مواكب عزاء “زنجيل السكاكين”، إحياءً لفاجعة عاشوراء واستذكاراً لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الأبرار.
وانطلقت المواكب من مختلف أحياء المدينة، وجابت الشوارع المحيطة بالحرمين الشريفين، حيث امتلأت الطرقات بصيحات الولاء ونزف الأجساد، في تعبير جسدي وروحي عن الحزن العميق الذي يعيشه المحبّون لأهل البيت (عليهم السلام) في هذا اليوم الخالد.
وشارك في العزاء عدد كبير من الزائرين من داخل العراق وخارجه، رافعين الرايات السوداء، ومرددين الهتافات التي تُجسّد مظلومية سيد الشهداء (عليه السلام)، مؤكدين على تمسكهم بإحياء هذه الشعيرة مهما تعاقبت السنين، وعلى المضي في نقل رسالتها إلى شعوب العالم.
وقال عدد من المشاركين في حديثهم لمراسلي وكالة أخبار الشيعة، إنّ نزف الدم في مواكب “زنجيل السكاكين” هو رمزٌ لفداحة المصاب، ووسيلة لتجديد البيعة والوفاء لخط الإمام الحسين (عليه السلام) ونهضته الخالدة، مشيرين إلى أن هذه المواكب تجسّد صورة من صور الحزن العميق الذي يسكن قلوب المحبين في يوم عاشوراء.
وتُعدّ مواكب “زنجيل السكاكين” إحدى الشعائر العزائية البارزة في العشرة الأولى من محرم، حيث تُقام سنوياً في كربلاء المقدسة، كما تنتشر في عدد من الدول الإسلامية كإيران وأفغانستان وباكستان والهند، تأكيداً على عالمية القضية الحسينية وخلودها في وجدان الأمة.