السماوة تقود المشهد.. مدن الجنوب العراقي تنتفض في يوم أبي الفضل العباس (عليه السلام)

السماوة تقود المشهد.. مدن الجنوب العراقي تنتفض في يوم أبي الفضل العباس (عليه السلام)
شهدت مدن الجنوب العراقي، في السابع من محرم الحرام، تظاهرة ولائية عارمة، خرج فيها مئات الآلاف من المعزّين في مواكب حاشدة إحياءً لذكرى استشهاد حامل اللواء، قمر بني هاشم، أبي الفضل العباس (عليه السلام). وبعد أن كانت هذه الفعالية المعروفة بـ”فزعة العباس” مقتصرة في السنوات الماضية على مدينة السماوة، امتدت هذا العام إلى مدن أخرى في الجنوب، لتتحول إلى حالة عامة من الحزن والوفاء لأبي الفضل العباس عليه السلام.
ففي مدينة السماوة، خرجت أضخم مسيرة عزائية شهدتها المدينة في تاريخها، واحتضن شارعها الكبير الموازي لنهر المدينة طوفانًا بشريًا هائلًا، شارك فيه الآلاف من أبناء المدينة بقلوب خاشعة وأكفّ مرفوعة وصدور لاهجة بالولاء، مرددين شعارات العزاء ومجددين البيعة لساقي عطاشى كربلاء. وعلت هتافاتهم المدوية: “تبين يوم السابع ياهو اللي يفزع للعباس”، في مشهد أعاد للذاكرة بطولات الوفاء والإخلاص.
أما مدينة الناصرية، فقد فجّرت هي الأخرى موجة عزاء عارمة، حيث خرج رجالها وشيبتها وشبابها في مسيرة موحّدة غطت شوارع المدينة، فارتفعت الرايات، وهدرت الأصوات، واهتزّت الأرض تحت أقدام الموالين في يوم خُصّص لتخليد ذكرى سيد الوفاء أبي الفضل العباس (عليه السلام).
وفي محافظة ميسان، أحيت مدينة العمارة مسيرة موحّدة تحت عنوان “فزعة العباس”، انطلقت من عدة مناطق باتجاه مركز المدينة، بمشاركة مواكب حسينية من مختلف أحياء المحافظة، رافعين رايات الولاء ومجسدين مشهدًا ولائيًا استثنائيًا يليق بمقام العباس عليه السلام.
كما شهدت مدينة الحمزة الشرقي في محافظة الديوانية، ومدينة النعمانية في محافظة واسط، مواكب حاشدة أحيت ذكرى السابع من المحرم، في أجواء عامرة بالحزن والانتماء، لتتحول ليالي عاشوراء في الجنوب العراقي إلى صرخة متجددة للحق، يعلو فيها صوت الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) في وجدان الجماهير.