العراق

الصدر يلعن بني أميّة.. والعاني يعترض على توسيع دائرة اللعن

الصدر يلعن بني أمية .. والعاني يعترض على توسيع دائرة اللعن

أكد زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، أن لعن بني أمية هو قرار إلهي وأمر رباني منصوص عليه في القرآن الكريم، مشيراً إلى أن عداوتهم لله ورسوله تستوجب غضب الله في الدنيا والآخرة، كما ورد في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً}.
وأوضح الصدر في بيان مطوّل نُشر على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، أن هذه الآية الكريمة تؤكد أن أذى الله ورسوله يوجب اللعن والعذاب، وأن بني أمية ارتكبوا هذا الأذى من خلال قتلهم سبطي النبي الحسن والحسين عليهم السلام.
وأشار إلى أن بعض الأحاديث النبوية تبيّن أن إيذاء النبي يكون عبر إيذاء ذريته، كما ورد في الحديث الشريف: «من آذى علياً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله»، مضيفاً أن قتل الإمام الحسين عليه السلام هو من أعظم صور الأذى للنبي وأهل بيته، وأن من شارك فيه أو رضي به فقد استحق اللعن والعذاب الإلهي.
وبيّن الصدر أن الإمام الحسين عليه السلام كان “نور الله”، ومن أراد إطفاءه فقد أراد إطفاء النور الإلهي، مؤكداً أن من لعنهم الله في القرآن ليسوا سوى الذين حاولوا قتله وقمع نوره.
غير أن هذا البيان أثار ردود فعل لدى السياسي السني البارز ظافر العاني تجاه موقف الصدر، منتقداً توسيع دائرة اللعن لتشمل بني أمية بشكل عام بعد أن كانت، بحسب العاني، مقتصرة على يزيد بن معاوية. واعتبر العاني أن هذا النهج منافيا لمشروع الوحدة والوطنية وفق تعبيره.
يُشار إلى أن بيان الصدر يأتي بالتزامن مع حلول شهر محرم، الذي يمثل لدى المسلمين الشيعة مناسبة لإحياء فاجعة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ويُعاد فيه طرح قضايا التاريخ الإسلامي وشخصياته على طاولة النقاش الفكري والديني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى