المرجع الشيرازي يستذكر رحيل قائد ثورة العشرين الميرزا محمد تقي الشيرازي بإجلال وتمجيد

استذكر المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، بإجلال كبير واعتزاز بالغ، الذكرى السنوية لرحيل قائد ثورة العشرين الخالدة، الإمام الميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي (تقدّست روحه الزكية)، مشيدًا بدوره المحوري في مواجهة الاستعمار البريطاني، وقيادته الحازمة للطائفة الشيعية في واحدة من أبرز محطات الكفاح الوطني والديني في العراق الحديث.
جاء ذلك في كلمة له نشرها الموقع الخاص بمكتب سماحته، بمناسبة الثالث عشر من شهر ذي الحجة الحرام، ذكرى رحيل الإمام الشيرازي، حيث قال: «لقد ذُكر في تاريخ الشيخ محمد تقي الشيرازي قدّس سرّه أنه هو الشخص الوحيد الذي بدأ قيادة ثورة العشرين، وعبّأ الطاقات الحوزوية والطاقات العشائرية والطاقات الأخرى في سبيل محاربة سيطرة بريطانيا على العراق، يوم كانت بريطانيا أكبر مستعمرة على وجه الأرض… وقد وفق لمحاربتها بعلمه وتقواه وزهده وواقعيته».
وأشار سماحته إلى أن عدد سكان العراق حينها لم يتجاوز خمسة ملايين نسمة، وفق ما ورد في كتاب “الحقائق الناصعة”، ومع ذلك استطاع الإمام الشيرازي أن ينهض بثورة شعبية تاريخية أقلقت كيان أكبر قوة استعمارية في ذلك الوقت.
ودعا المرجع الشيرازي الأجيال الصاعدة إلى التمسك بنهج الإمام الميرزا محمد تقي الشيرازي، واستلهام معاني العلم والتقوى والنضال من سيرته العطرة، مؤكّدًا أن مثل هذه الشخصيات هي من ترسم طريق العزة والكرامة للأمم.