مركز حقوقي: 80% من العراقيين يعانون من التلوث الضوضائي ومخاطر صحية مقلقة تهدد السكان

مركز حقوقي: 80% من العراقيين يعانون من التلوث الضوضائي ومخاطر صحية مقلقة تهدد السكان
أعلن المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، أن نحو 80% من المواطنين يعانون من التلوث الضوضائي، محذرًا من أن هذه الظاهرة لا تقل خطورة عن تلوث الهواء والبيئة، لما لها من آثار جسدية ونفسية بالغة.
وقال رئيس المركز، فاضل الغراوي، في تقرير صدر يوم أمس الثلاثاء، إن أجهزة القياس سجلت في العاصمة بغداد معدلات ضوضاء تراوحت بين 37.5 إلى 76 ديسبل، وهي مستويات تتجاوز الحد المسموح به في المناطق السكنية وفق معايير منظمة الصحة العالمية، الذي يتراوح بين 45 و55 ديسبل.
وأشار الغراوي إلى أن الأسباب الرئيسة لارتفاع مستويات الضجيج تعود إلى التوسع السكاني المتسارع، وانتشار المعامل والورش الصناعية داخل المدن دون التزام بالضوابط البيئية، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في عدد المركبات التي تجاوزت سبعة ملايين سيارة، يستخدم بعضها منبهات ومضخمات صوتية وأجهزة معدّلة (ثقب الصالنصة)، فضلًا عن انتشار المولدات الكهربائية غير المجهزة بكواتم للصوت، وأصوات الطائرات في بعض المناطق.
وأوضح التقرير أن التعرض اليومي لضوضاء تتجاوز 85 ديسبل لمدة تزيد عن ثماني ساعات يهدد الصحة العامة، مشيرًا إلى أن مستويات الضجيج العالية قد تسبب فقدان السمع وطنين الأذن وفرط الحساسية للصوت، إضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني واضطرابات النوم والضغط العصبي ومشكلات في الصحة العقلية والإدراك، من بينها ضعف الذاكرة وتشتت الانتباه، وتأثيرات سلبية على تطور الأطفال وتحصيلهم الدراسي.
ودعا المركز الحكومة العراقية والجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة التلوث الضوضائي، من بينها إنشاء مدن صناعية خارج النطاقات السكنية، وإلغاء المعامل داخل المدن، وإلزام أصحاب المولدات بوضع كواتم للصوت، وفرض غرامات على المركبات التي تصدر ضجيجًا مفرطًا، إلى جانب تركيب مصدات صوتية وحرارية في المناطق الحضرية.