اليونسكو تُدرج العلامة الطباطبائي وبايزيد البسطامي في قائمتها العالمية للاحتفاء بالشخصيات الفكرية والدينية

اليونسكو تُدرج العلامة الطباطبائي وبايزيد البسطامي في قائمتها العالمية للاحتفاء بالشخصيات الفكرية والدينية
أعلنت منظمة اليونسكو إدراج اسمَي العلّامة السيد محمد حسين الطباطبائي وبايزيد البسطامي في قائمتها العالمية للاحتفاء بالشخصيات المؤثرة خلال الأعوام 2026 – 2027، وذلك بناءً على مقترح اللجنة الوطنية لليونسكو وموافقة المؤتمر العام للمنظمة.
وجاء إدراج العلّامة الطباطبائي ضمن الذكرى المئوية لنشاطه العلمي والفلسفي، مع التأكيد على أثر مؤلفه الخالد «أصول الفلسفة والمنهج الواقعي»، وبدعم من كلٍّ من العراق وأذربيجان وباكستان، فيما تمّ تسجيل الذكرى الـ1150 لوفاة العارف بايزيد البسطامي باعتباره رمزاً للتصوف الإسلامي، بدعم من أرمينيا وطاجيكستان وتركيا.
وجاء القرار في الجلسة الثانية للجنة العلاقات الخارجية لليونسكو خلال أعمال المؤتمر العام الثالث والأربعين المنعقد في سمرقند الأوزبكية.
وبيّنت اللجنة في مقترحها أنّ العلّامة الطباطبائي يُعدّ من أبرز فلاسفة الإسلام ومفسّري القرآن في القرن العشرين، وقد أسّس بفكره مدرسة فكرية جمعت بين «العقلانية والروحانية»، وفتحت آفاقاً جديدة للحوار بين الفلسفة الإسلامية والفكر الغربي الحديث. كما أكدت أن مؤلفه «أصول الفلسفة والمنهج الواقعي»، الذي يضم أربع عشرة مقالة فلسفية، شكّل جسراً بين الفلسفة الإسلامية ونظيراتها الغربية، وأسهم في تعزيز التواصل الثقافي والفكري بين الشرق والغرب.
كما أشارت اللجنة إلى أنّ العلامة الطباطبائي كان من الداعين إلى الحوار الفلسفي والتفاهم بين الحضارات، وهو ما تجلّى في مناقشاته المعروفة مع الفيلسوف الفرنسي هنري كوربان، التي ساهمت في تعريف الأوساط الفكرية الغربية بعمق الفلسفة الإسلامية.
أما بايزيد البسطامي، الذي يُلقَّب بـ«سلطان العارفين»، فقد اعتُبر في قرار اليونسكو رمزاً للتصوف الإنساني والتسامح الروحي، إذ ارتكزت تعاليمه على محبة الإنسان واحترام الطبيعة والعلم، وهي القيم التي تتناغم مع مبادئ التنمية المستدامة التي تتبناها المنظمة اليوم.




