مفتي الجمهورية المصرية يوضح حكم زيارة مقامات الأنبياء والأولياء والصالحين

مفتي الجمهورية المصرية يوضح حكم زيارة مقامات الأنبياء والأولياء والصالحين
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية المصرية، أن زيارة مقام النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وروضته الشريفة تعد من أفضل القربات إلى الله تعالى، مشيراً إلى أن زيارة الأضرحة ومقامات آل البيت (عليهم السلام) والأولياء والعلماء والصالحين مشروعة، وقد استقر عليها عمل علماء المسلمين عبر العصور، بشرط التزام الزائر بالخشوع والسكينة والآداب الشرعية.
وأوضح الدكتور عياد في فتوى رسمية أن زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله) من أعظم الأعمال وأجلّ القربات، وقد أجمع علماء الأمة على مشروعيتها وفضلها، مستشهداً بحديث النبي (صلى الله عليه وآله): «مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي».
وأضاف أن زيارة قبور آل البيت والأولياء والعلماء والصالحين مشروعة أيضاً، لما فيها من استجلاب لرحمة الله وبركته، مشيراً إلى قول الله تعالى في قصة أصحاب الكهف: {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا}، وهو ما اعتبره دليلاً على مشروعية التبرك بالصالحين وبناء المساجد عند قبورهم.
وأشار المفتي إلى أن النبي (صلى الله عليه وآله) حثَّ على زيارة القبور بقوله: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ»، مبيناً أن قبور آل البيت (عليهم السلام) تعد من أعظم المواضع بركةً، لما تمثله من صلة ورحمة برسول الله (صلى الله عليه وآله)، استناداً إلى قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
واختتم الدكتور عياد بالتأكيد على ضرورة التزام الزائر بالآداب الشرعية أثناء الزيارة، من خفض الصوت والإكثار من الذكر والدعاء وقراءة القرآن، والابتعاد عن أي سلوك أو فعل يسيء إلى قدسية المكان أو يثير الفتنة، مشدداً على أن زيارة مقامات الأنبياء والأولياء تظل من مظاهر المحبة والتقوى التي أجمع عليها المسلمون سلفاً وخلفاً.