هيومن رايتس ووتش تطالب بالإفراج الفوري عن الناشط البحريني إبراهيم شريف

هيومن رايتس ووتش تطالب بالإفراج الفوري عن الناشط البحريني إبراهيم شريف
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات البحرينية إلى الإفراج الفوري عن الناشط السياسي البارز إبراهيم شريف، معتبرة أن اعتقاله جاء على خلفية ممارسته حقه في التعبير السلمي، في وقت تتواصل فيه الاعتقالات التعسفية بحق النشطاء والمعارضين وسط غياب موقف دولي حازم.
وقالت المنظمة إن شريف، الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي، أوقف في مطار البحرين الدولي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري فور عودته من بيروت، حيث شارك في المؤتمر القومي العربي وألقى خلاله تصريحات دعا فيها إلى دعم الفلسطينيين.
ونقل المدوّن البحريني يوسف الجمري أن اعتقال شريف جاء بسبب آرائه السلمية التي أدلى بها في بيروت، فيما أوضحت وزارة الداخلية أن الناشط متهم بـ”نشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل، والتلفّظ بعبارات مسيئة للدول العربية وقياداتها”. وأمرت النيابة العامة باحتجازه على ذمة التحقيق.
ووصف نيكو جعفرنيا، الباحث في شؤون البحرين واليمن في هيومن رايتس ووتش، اعتقال شريف بأنه انتهاك لحق التعبير، مؤكداً أن “واجب الحكومات حماية حقوق مواطنيها في التعبير السلمي، لا معاقبتهم على دعمهم قضايا إنسانية”.
ويعد هذا الاعتقال هو الثامن لشريف منذ عام 2011، في سياق يتهم فيه مدافعون عن حقوق الإنسان السلطات البحرينية بمواصلة حملة واسعة ضد المعارضين والنشطاء. ويُقدّر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية عدد المعتقلين لأسباب سياسية بنحو 320 شخصاً، بينهم من يقضي أكثر من عقد خلف القضبان.
وتتزامن هذه القضية مع استمرار أحكام الإعدام بحق 12 معتقلاً، من بينهم محمد رمضان وحسين موسى، اللذان اعتبرهما فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي سجينين تعسفياً وطالب بإطلاق سراحهما فوراً.
وقال سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إن على الحكومات الحليفة للبحرين “وقف التستّر على الانتهاكات، وممارسة ضغوط حقيقية لإنهاء الاعتقالات التعسفية بحق النشطاء السلميين”.
وكان المؤتمر القومي العربي قد دعا هو الآخر السلطات البحرينية إلى إطلاق سراح إبراهيم شريف، مؤكداً أن توقيفه “لا يستند إلى أي مبرّر”، وأن مشاركته في المؤتمر جاءت للتعبير عن دعم الفلسطينيين دون التطرق إلى الشؤون الداخلية لأي دولة عربية.




