استدعاء رجل دين شيعي يشعل الغضب في البحرين وسط تصاعد القيود على الشعائر العاشورائية
استدعاء رجل دين شيعي يشعل الغضب في البحرين وسط تصاعد القيود على الشعائر العاشورائية
في تطور جديد وصفه مراقبون بـ”التصعيد الخطير ضد الحريات الدينية”، استدعت السلطات البحرينية رجل الدين الشيعي البارز، الشيخ حسن الغصاب، إلى مركز شرطة النعيم في العاصمة المنامة، على خلفية مشاركته في إحدى المراسم العاشورائية التقليدية التي أُقيمت داخل مسجد قديم في قلب المدينة.
وجاءت هذه الخطوة وسط أجواء مشحونة تشهدها البلاد، بالتزامن مع حملات أوسع استهدفت الخطباء الحسينيين وبعض المآتم والمواكب العزائية، ما أثار موجة احتجاجات شعبية واسعة، واعتبره نشطاء بأنه “تقييد ممنهج للحق في إحياء ذكرى عاشوراء”.
وتُعدّ المراسم العاشورائية جزءاً لا يتجزأ من الهوية الدينية والثقافية للطائفة الشيعية في البحرين، حيث يشهد شهر محرم من كل عام إحياءً جماهيرياً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في واقعة كربلاء، باعتبارها محطة إيمانية تعبّر عن قيم الإسلام في مقاومة الظلم والانتصار للعدالة.
ورأى ناشطون أن استدعاء الشيخ الغصاب يعكس توجهًا مقلقًا نحو تجريم الممارسات الدينية، فيما أطلقت جهات حقوقية وحسابات بحرينية على منصات التواصل الاجتماعي حملات إلكترونية تطالب بوقف الانتهاكات واحترام حرية المعتقد، مؤكدين أن التعبير الديني لا يجوز أن يُعامل كجريمة.
وأكد متابعون أن استمرار التضييق على المآتم والمواكب العزائية في البحرين “يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الدستورية والعهود الدولية التي تضمن حرية الدين والمعتقد”، في حين تتصاعد المطالب الشعبية بوقف هذه الممارسات التي تُهدد التعايش المجتمعي والسلم الأهلي.
