عاشوراء في الإعلام البحريني رمز للتسامح.. وواقع ميداني يعكس قمعاً للشيعة

عاشوراء في الإعلام البحريني رمز للتسامح.. وواقع ميداني يعكس قمعاً للشيعة
بينما تقدم وسائل الإعلام البحرينية عاشوراء سنويًا كرمز للحرية الدينية والتسامح، يكشف الواقع الميداني عن انتهاكات واسعة ضد الشيعة، الذين تُعتبر هذه الشعيرة ذات أهمية خاصة بالنسبة لهم، وفقاً لما يؤكده ناشطون حقوقيون.
وأكد ناشطون في مجال حقوق الإنسان أن صورة التسامح التي تُروج في الإعلام لا تعكس حقيقة المعاناة التي يعيشها الشيعة، حيث تتكرر الاعتقالات والاستدعاءات، بالإضافة إلى تدمير المواقع الدينية والضغط المستمر لتغيير الملابس الدينية التي تحمل رموزًا وشعارات تخص عاشوراء.
كما أوضحوا أن عاشوراء يُساء استخدامه كأداة لتحسين الصورة الرسمية، بينما تشهد الممارسات الميدانية مضايقات ممنهجة، منها اعتقال شباب لمجرد ارتدائهم قمصاناً تحمل رموزًا دينية، وإزالة رايات وتماثيل عاشوراء من الشوارع، وإجبار بعض العائلات على محو الشعارات الدينية من جدران منازلهم.
ولفت الناشطون إلى تدمير مركز ثقافي حسيني كامل، يمثل نشاطاً فنياً وثقافياً سلمياً، مؤكدين أن هذه الخطوات جزء من سياسة تضييق متزايدة تستهدف المجتمع الشيعي.
ورغم التغطية الإعلامية التي تظهر قوات الأمن تنظم حركة المرور في بعض المناطق، فإن ذلك لا يبرر ما يُمارس من انتهاكات بحق الحريات الدينية، بحسب ما يشير الناشطون، الذين يرون أن الإعلام يعمل على تمويه القمع تحت ذريعة “الاحترافية الأمنية”.
وأشار الناشطون إلى أن الحملات الأمنية استهدفت خلال الفترة الأخيرة عدداً من المشاركين في مراسم عاشوراء، بينهم رجال دين ومعزون، حيث تم اعتقال عدة أشخاص واستدعاء العشرات، إضافة إلى إصابة شخص بجروح خطيرة يتلقى العلاج في المنزل.
ويؤكد هؤلاء الناشطون أن هذه الانتهاكات تتناقض تماماً مع الروايات الرسمية، ويعتبرون أن حرية الدين ليست امتيازاً يُمنح بل حق أساسي يجب حمايته من أي تمييز أو قمع.