صحيفة باكستانية: كربلاء درسٌ خالد يفضح صمت الأمة ويعيد البوصلة إلى الحق

صحيفة باكستانية: كربلاء درسٌ خالد يفضح صمت الأمة ويعيد البوصلة إلى الحق
سلّطت صحيفة “ذا نايشن” الباكستانية الرسمية الضوء على ذكرى عاشوراء، لتُعيد للواجهة معنى كربلاء كدرس خالد في مقاومة الظلم والخذلان، وتؤكد أن ملحمة الإمام الحسين عليه السلام لم تكن لحظة بكاء، بل صرخة عدل لا تموت.
هذا وقد وصفت الصحيفة فاجعة كربلاء بأنها النبض الأخلاقي للأمة، وجعلت من موقف الإمام الحسين عليه السلام رمزًا للمبدئية التي لا تساوم، قائلة إن استشهاده لم يكن سعيًا لسلطة أو ردًّا على ظلم، بل كان ثورة على كل أشكال الانحراف، ووقوفًا نقيًا مع الحق، حتى لو كلّف ذلك الحياة و الاموال.
إنها رسالة لا تزال تتحدى كل طغاة الأرض، وتُدين بالصمت كل من ادّعى محبة الحسين لكنه صمت أمام ظلم العصر، لا سيما تجاه ما يحدث اليوم في فلسطين وغزة وسوريا واليمن من مجازر واحتلال وقهر للضعفاء.
ويؤكد المقال أن كربلاء تلزمنا بأن نرفض الخنوع، ونُجاهر بالحقيقة حتى وإن كان الثمن باهظًا، فالإمام الحسين عليه السلام لم يكن قائد معركة فقط، بل كان صوتًا إلهيًا للضمير الإنساني، يقول لكل العصور: لا تسكتوا عن الباطل، ولا تُساوموا على الحق.
وتضيف: إن بقاء الحسين في الذاكرة ليس عاطفة، بل فعل مقاومة حي، فمن وعي كربلاء، مشى نحو الحرية… ومن خانها، سقط في مستنقع الذلّ ولو حمل ألف راية دينية. في وقتٍ تتواطأ فيه حكومات كثيرة مع الاستكبار، ويُذبح الأبرياء أمام الكاميرات، يخرج صوت حرّ من لاهور ليردّد: لن ننسى كربلاء، لأنها علمتنا كيف نكون بشرًا أحرارًا… لا عبيدًا للطغيان.