مجازر منظمة… تقرير جديد يكشف حرب الإبادة على الهزارة الشيعة

مجازر منظمة… تقرير جديد يكشف حرب الإبادة على الهزارة الشيعة
من قلب أفغانستان، يخرج اليوم تقرير صادم يكشف بالأدلة الميدانية والإعلامية حجم الحملة الدموية التي شنّها تنظيم د1عش-خراسان ضد الهزارة الشيعة منذ عام 2016، والتي وُصفت بأنها الأكثر وحشية وذات طابع إبادي ممنهج.
التقرير يوثّق تفجيرات لمدارس البنات خلال الامتحانات، واقتحام أجنحة الولادة وقتل الأمهات فوق أسرّتهن، وذبح رياضيين، واستهداف مصلّين وزوار شيعة عائدين من العتبات المقدسة في العراق، مبيناً مشاهد تعكس نية واضحة في إبادة جماعة دينية كاملة لا مجرد تنفيذ أعمال عنف متفرقة.
بيانات الأمم المتحدة تشير إلى قرابة ألفي مدني قُتلوا على يد التنظيم، معظمهم من الهزارة الشيعة، بينما تؤكد المنظمات الحقوقية أن العدد الحقيقي أكبر بكثير بسبب صعوبة التحقق داخل البلاد.
ويكشف التقرير عن لغة تكفيرية مباشرة استخدمها التنظيم في منشوراته، تصف الشيعة بأنهم “مشركون” و”مرتدون”، وتدعو صراحة إلى “قتلهم أينما وجدوا”، ما يقدّم دليلاً قانونياً على نية الإبادة وفق المعايير الدولية.
ورغم الضغط الذي يواجهه د1عش–خراسان بعد سيطرة طالبان، فإن الهجمات لم تتوقف، بل تغيّرت تكتيكاتها، من التفجيرات الانتحارية إلى القنابل اللاصقة التي تستهدف سيارات المدنيين الشيعة وتنفجر في الشوارع والأسواق.
كما يضع التقرير أمام المجتمع الدولي خرائط، وأدلة، وشهادات، وتحليلاً قانونياً يربط هذه الجرائم بتهم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، مما يستوجب طرح السؤال الأخطر أمام العالم، حول ما إذا كانت المؤسسات الدولية ستتحرك لوقف نزيف الشيعة الهزارة، أم تبقى الجرائم موثقة، والضحايا بلا عدالة؟



