أفغانستان

طوفان بشري أفغاني على بوابة إسلام قلعة… وتساؤلات عن مصير مئات آلاف الأسر

طوفان بشري أفغاني على بوابة إسلام قلعة… وتساؤلات عن مصير مئات آلاف الأسر

شهدت منطقة إسلام قلعة الحدودية خلال الأيام الأخيرة مشهداً استثنائياً مع توافد آلاف العائدين الأفغان يومياً، في واحدة من أضخم موجات الترحيل التي شهدتها المنطقة منذ سنوات. فقد أعادت إيران هذا العام، وفق تقارير إعلامية وبيانات أممية، نحو مليون وثمانمئة ألف مهاجر أفغاني إلى بلدهم، في تدفق غير مسبوق تضاعفت وتيرته مع تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط الاقتصادية.
وتمت عمليات الترحيل عبر محافظات إيرانية عدة، أبرزها خراسان رضوي، في حركة جماعية وصفت بأنها الأكبر منذ سنوات طويلة، وسط تحليلات تشير إلى أن طهران تواجه تحديات متزايدة في إدارة ملف الهجرة المتفاقم.
وعلى الرغم من استمرار عمليات إعادة التوطين، تفيد المعطيات الميدانية بانخفاض ملحوظ في أعداد العائدين يومياً مقارنة بذروة الصيف، إلا أن الصورة الإنسانية على الحدود ما تزال معقدة وقاتمة. فالأسر المرحَّلة، التي فقدت مصادر رزقها ومساكنها في إيران، تجد نفسها اليوم أمام حدود مُثقلة بالاحتياجات، في ظل محدودية الخدمات الأساسية وصعوبات تأمين الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وتحذر الجهات الإنسانية من أن استمرار موجات الترحيل بهذا الحجم قد يفاقم هشاشة المنطقة الحدودية، ويترك مئات آلاف الأسر في مواجهة مصير مجهول، ما لم تُعتمد حلول عاجلة لضمان الحدّ الأدنى من الكرامة الإنسانية للعائدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى