أفغانستان

الأمم المتحدة تدين الإعدام العلني في خوست باعتباره انتهاكًا لحقوق الإنسان والإسلام

الأمم المتحدة تدين الإعدام العلني في خوست باعتباره انتهاكًا لحقوق الإنسان والإسلام

في مشهدٍ صادمٍ هزّ أفغانستان والعالم، شهدت ولاية خوست تنفيذ إعدام علني حضره عشرات الآلاف، نفّذه طفلٌ لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، في واقعة تكشف -بحسب هيئات دولية- انحرافًا خطيرًا عن القيم الإسلامية قبل المعايير الإنسانية.
العملية التي نُفِّذت في الملعب الرئيسي بالولاية، جاءت بعد محاكمة تفتقر للشفافية وفق منظمات حقوقية، وأعيد طرحها أمام ثلاث محاكم تابعة لسلطة طالبان قبل أن يُنفَّذ الحكم علنًا. حيث كان الرجل الذي أُعدم، والذي يدعى مانغال بن تالاخان، قد وُجّهت إليه تهمة قتل أحد السكان المحليين.
وبينما تؤكد الشريعة الإسلامية أن القصاص نظام عدالة محكَم يهدف لحماية المجتمع وصون حقوق الإنسان، أثار المشهد المروّع -خصوصًا إشراك طفل في عملية قتل أمام الجمهور- استنكارًا دوليًا واسعًا، لكونه يناقض مقاصد الرحمة، ويُسقط العدالة من معناها الأخلاقي، ويحوّل الدين إلى أداة ترهيب لا إلى ميزان إنصاف.
المنظمات الحقوقية نبّهت إلى أن هذا الإعدام هو الحادي عشر الذي يُنفَّذ علنًا خلال أربع سنوات، وسط مخاوف تتزايد من ممارسات تُرتكب باسم الإسلام بينما تتعارض جوهريًا مع روح الشريعة وعدالتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى