أفغانستان

تجارة الشيعة بين فكي التوتر الأفغاني – الباكستاني

حدود تُغلق ومعاناة تتصاعد.. تجارة الشيعة بين فكي التوتر الأفغاني – الباكستاني

في ظل تصاعد التوترات بين الحكومة الأفغانية المؤقتة وباكستان، تدخل آلاف العائلات الشيعية في أفغانستان مرحلة جديدة من الضيق الاقتصادي، بعد أن ضرب إغلاق الحدود التجارية النشاط الحيوي الذي يعتمد عليه التجار المحليون، ولا سيما العاملين في تجارة الفحم من مناطق مثل بلخاب في ولاية سربل.
المصادر من داخل كابول أكدت أن ما كان قبل أشهر حركة تصدير نشطة إلى باكستان، أصبح الآن مشهداً لركود خانق، حيث انخفض عدد الشاحنات بشكل غير مسبوق وتوقفت عمليات الاستيراد والتصدير تقريباً، في وقت تتجاهل فيه الحكومات المبررات الإنسانية لتداعيات هذا الإغلاق.
وفي محاولة للحد من الضغوط السياسية الباكستانية، أعلنت حكومة طالبان التوجه نحو بدائل جديدة، أبرزها الاعتماد على ميناء تشابهار وتوسيع خطوط التبادل التجاري عبر إيران وآسيا الوسطى، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تغيّر خريطة التجارة الإقليمية.
كما طلبت الحكومة الأفغانية من التجار إنهاء عقودهم التجارية مع باكستان خلال ثلاثة أشهر، فيما فُرض حظر مؤقت على استيراد الأدوية الباكستانية، في خطوة قد تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي.
ومع استمرار التوترات، يبقى التجار الشيعة – الذين يمثلون جزءاً أساسياً من النشاط الاقتصادي في شمالي أفغانستان – هم الحلقة الأضعف، حيث تتحمل مجتمعاتهم تبعات سياسية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى