قيود طالـ،ـبان الجديدة على النساء تعرقل جهود الإغاثة على الحدود بين أفغانستان وإيران

قيود طالـ،ـبان الجديدة على النساء تعرقل جهود الإغاثة على الحدود بين أفغانستان وإيران
كشف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في أفغانستان عن تعليق جميع أنشطة وكالات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني على الحدود بين أفغانستان وإيران، بعد أن فرضت حركة طالـ،ـبان قيوداً جديدة تمنع الموظفات الأفغانيات من العمل في تلك المنطقة، ما تسبب في تعطيل الجهود الإغاثية الموجهة للعائدين من إيران.
وأوضح المنسق أن القرار يشمل مركز إسلام قلعة الحدودي، حيث شددت الحركة القيود المفروضة على مشاركة النساء في العمل الميداني، الأمر الذي أعاق وصول فرق الأمم المتحدة الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وأشار إلى أن هذه الإجراءات الجديدة تمثل تحدياً فورياً للعمليات الإنسانية، وتزيد من المخاطر التي تواجه العائدين، خصوصاً النساء والأطفال، مؤكداً أن أكثر من 60% من العائدين من إيران هم من النساء والأطفال الذين يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن غياب الموظفات عن فرق العمل يجعل من المستحيل تقديم المساعدة للنساء والفتيات، نظراً إلى الأعراف المحلية التي تمنع الرجال من التواصل المباشر معهن، موضحاً أن الأمم المتحدة تجري حالياً محادثات مع حركة طالـ،ـبان على أمل التوصل إلى حل يسمح باستئناف العمليات.
ورغم القلق الدولي الواسع، لم تصدر حركة طالـ،ـبان حتى الآن أي تعليق رسمي على القيود الجديدة التي أدت إلى تعليق الأنشطة الإنسانية في المنطقة الحدودية، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى احترام حق النساء في العمل والمشاركة في الجهود الإغاثية.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها طالـ،ـبان قيوداً من هذا النوع، إذ كانت الحركة قد حظرت في عام 2022 على المنظمات المحلية والدولية توظيف النساء، قبل أن توسع نطاق الحظر ليشمل موظفات الأمم المتحدة، مع الإبقاء على استثناءات محدودة سمحت للبعض بالعمل في مجالات معينة أو عن بُعد.




