أفغانستان

مجموعة الحماية العالمية: أفغانستان تواجه أسوأ أزمة إنسانية في 2025

مجموعة الحماية العالمية: أفغانستان تواجه أسوأ أزمة إنسانية في 2025

حذرت مجموعة الحماية العالمية من أن أفغانستان تشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة في 2025، تصاعدت بفعل ثلاثة عوامل رئيسية: العودة القسرية للمهاجرين من إيران وباكستان، الكوارث الطبيعية المتكررة، والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، لا سيما القيود المفروضة على النساء والفتيات في التعليم والعمل والمشاركة العامة.
وبحسب التقرير الصادر عن المجموعة في 31 أكتوبر، عاد نحو 2.8 مليون أفغاني من دول الجوار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، معظمهم قسراً ودون تخطيط مسبق، ما زاد الضغط على البنية التحتية المتهالكة والموارد المحلية، بما في ذلك السكن والغذاء والمياه والخدمات الصحية.
وتسبّب زلزال بلغت قوته 6.3 درجة في أغسطس الماضي بولاية كنر بشرقي أفغانستان بمقتل أكثر من 2200 شخص وإصابة نحو 4000 آخرين، كما دمر نحو 7000 منزل، مما أدى إلى تشريد مئات الأسر التي تعيش اليوم في خيام غير مناسبة.
وأكد السكان المتضررون أن الخيام ومراكز الإيواء غير صالحة للعيش، في حين يواجه العائدون صعوبات كبيرة في تأمين مصدر دخل ثابت لتلبية احتياجات أسرهم.
وحذرت مجموعة الحماية العالمية من أن العديد من البرامج الحيوية توقفت بسبب نقص التمويل، داعية المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة، تشمل دعم النساء والفتيات، وتعزيز الحماية، وإدماج برامج التخفيف من مخاطر الكوارث مع التأقلم مع التغيرات المناخية.
ويشير التقرير إلى أن السياسات الداخلية للسلطات الحالية، إلى جانب العودة القسرية وغياب شبكة أمان اجتماعية قوية، تزيد من هشاشة المجتمع، ما يضع حياة آلاف المدنيين في خطر ويهدد بانهيار كامل للأنظمة الإنسانية والاجتماعية في أفغانستان ما لم يتم التدخل الدولي العاجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى