في ظل حكم طالـ،ـبان.. مقتل أكثر من 130 صحفيًا خلال العقدين الماضيين وتصاعد القيود

في ظل حكم طالـ،ـبان.. مقتل أكثر من 130 صحفيًا خلال العقدين الماضيين وتصاعد القيود
كشف مركز الصحفيين الأفغان عن مقتل ما لا يقل عن 130 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام، بينهم 20 امرأة، في البلاد منذ عام 2001، محذرًا من استمرار ثقافة الإفلات من العقاب التي منعت تحقيق العدالة لغالبية الضحايا.
وأشار المركز، في بيان صدر بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، إلى أن العنف ضد الصحفيين في أفغانستان لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا لحرية الإعلام، مؤكدًا أن القيود والضغوط المفروضة على الأنشطة الإعلامية بلغت مستويات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح البيان أن السنوات الأربع الماضية، منذ سيطرة حركة طالـ،ـبان على الحكم في 15 أغسطس/آب 2021 وحتى أغسطس/آب 2025، شهدت تسجيل أكثر من 640 انتهاكًا بحق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، شملت خمس حالات قتل، وأكثر من 265 حالة اعتقال تعسفي.
وأضاف المركز أن من بين الضحايا اثنين من موظفي الإذاعة والتلفزيون الوطنية الذين لقوا حتفهم في هجوم نُسب إلى القوات الباكستانية، مشيرًا إلى أن الانتهاكات شملت أيضًا المضايقات والتهديدات وإغلاق مؤسسات إعلامية مستقلة.
كما حذر من أن حملات التشهير والمعلومات المضللة التي تطلقها طالـ،ـبان ضد الصحفيين، خاصة أولئك العاملين في الخارج، تمثل تهديدًا خطيرًا لسلامتهم الشخصية ولمستقبل حرية الصحافة في البلاد.
ودعا مركز الصحفيين الأفغان سلطات طالـ،ـبان إلى احترام الحقوق الأساسية للعاملين في المجال الإعلامي، وضمان العدالة لضحايا الانتهاكات، وإلغاء الأوامر التي قيدت حرية التعبير والنشر، بما يتيح للصحفيين أداء دورهم في نقل الحقيقة بحرية وأمان.
وأكد البيان أن الإفلات من العقاب والقيود المتزايدة على الإعلام تسببت في إضعاف الثقة العامة وتقويض حرية التعبير، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية والسياسية في البلاد.
ويأتي هذا التقرير في وقت حذّر فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تزايد المخاطر التي يواجهها الصحفيون في العالم خلال سعيهم لإيصال الحقيقة، داعيًا إلى إنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإعلاميين.




