بعثة الأمم المتحدة: طالبـ،ـان تمنع علاج النساء دون “محرم” في عدد من المحافظات الأفغانية

بعثة الأمم المتحدة: طالبـ،ـان تمنع علاج النساء دون “محرم” في عدد من المحافظات الأفغانية
كشفت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) في تقريرها الفصلي الأخير أن سلطات حركة طالبـ،ـان فرضت قيودًا جديدة على حصول النساء على الرعاية الصحية في عدة محافظات، من بينها قندهار وأوروزغان، حيث يُمنع علاج النساء دون وجود ولي أمر ذكر (محرم).
ووفقًا للتقرير الصادر يوم الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني، فإن عناصر من طالبـ،ـان يجرون زيارات دورية للمراكز الصحية في مختلف أنحاء البلاد، لمراجعة الالتزام بما تصفه الحركة بـ”قواعد الفصل بين الجنسين”، بما في ذلك ارتداء الحجاب الكامل وضرورة وجود محرم مع النساء المريضات أو الموظفات.
وأورد التقرير عدة حوادث محددة، منها أن ضباطًا من طالبـ،ـان في ولاية أوروزغان زاروا مركزين صحيين في 26 يوليو/تموز، وأمروا الطواقم بعدم تقديم الخدمات لأي امرأة دون محرم. وفي 1 سبتمبر/أيلول، فتّش ضباط من الحركة مركزًا صحيًا في قندهار، وشددوا على أن النساء العاملات يجب أن يكنّ برفقة أولياء أمورهن، وأن المريضات لا يُعالجْن دون وجود محرم.
كما نقل التقرير أن مسؤولي إدارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للحركة عقدوا اجتماعًا في 9 سبتمبر/أيلول مع منظمات صحية غير حكومية، وأكدوا على إلزام الموظفات بمرافقة محرم دائم أثناء العمل. وفي 22 سبتمبر/أيلول، أمر عملاء طالبـ،ـان أطباء الأسنان الذكور بالتوقف عن علاج النساء، واشترطوا أن يتم علاج المريضات فقط على يد طبيبات.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها العميق من هذه الإجراءات التي تحدّ من وصول النساء إلى الخدمات الطبية الأساسية، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق المرأة، وتهدد حياة آلاف الأفغانيات، خصوصًا في المناطق الريفية التي تعاني من نقص الكوادر الطبية النسائية.
وأكد التقرير أن القيود المفروضة من قبل طالبـ،ـان تعمّق عزلة النساء الأفغانيات وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، داعيًا السلطات إلى رفع هذه القيود فورًا والسماح للنساء بالحصول على الرعاية الصحية دون تمييز أو قيود اجتماعية.




