الأمم المتحدة تحذر من تدهور وضع النساء في أفغانستان بعد قطع الاتصالات من قبل طالبان

الأمم المتحدة تحذر من تدهور وضع النساء في أفغانستان بعد قطع الاتصالات من قبل طالبـ،ـان
حذّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من تفاقم الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، مؤكدة أن قرار حركة طالبـ،ـان بقطع الاتصالات الشهر الماضي خلّف عواقب وخيمة وبعيدة المدى على حياة المدنيين، ولا سيما النساء والفتيات.
وقالت المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف، إن الإجراءات التي اتخذتها سلطات طالبـ،ـان، بما في ذلك قطع الاتصالات، تنتهك الحق في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، وتشكل خرقاً واضحاً لالتزامات أفغانستان الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وجاء هذا التحذير عقب نشر بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) ورقة إحاطة وثقت من خلالها الآثار السلبية الواسعة لهذه الإجراءات، والتي شملت تعطيل الخدمات الصحية والطوارئ، وعرقلة العمليات الإنسانية، إضافة إلى تفاقم القيود التمييزية المفروضة على النساء والفتيات.
وأكدت المفوضية أن النساء في أفغانستان يعانين من ظروف قاسية غير مسبوقة، مشيرة إلى أن انقطاع الاتصالات حرم كثيرات منهن من التواصل مع محارمهن، وهو شرط تفرضه سلطات طالبـ،ـان للسفر حتى لمسافات قصيرة، كما حرمهن من التعليم عبر الإنترنت الذي بات السبيل الوحيد المتاح لهن بعد حظر التعليم الرسمي.
كما وثّقت الأمم المتحدة حوادث مأساوية ناجمة عن هذا الانقطاع، من بينها وفاة جنينين في ولاية لغمان بعد تعذر نقل امرأة حامل إلى المستشفى الإقليمي بسبب تعطّل الاتصالات، وهو ما وصفته المفوضية بأنه “نتيجة مباشرة للإغلاق غير المبرر لشبكات الاتصال”.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة أن سلطات طالبـ،ـان لم تُدلِ بأي تعليق رسمي بشأن أسباب قطع الاتصالات، داعية إياها إلى احترام التزاماتها القانونية الدولية، وضمان أن تكون أي قيود تُفرض على الاتصالات أو الوصول إلى المعلومات “ضرورية ومتناسبة” مع الأهداف المشروعة المنصوص عليها في القانون الدولي لحقوق الإنسان.



