منظمة اللاعنف العالمية تدعو باكستان وأفغانستان إلى وقف فوري للتصعيد العسكري واعتماد الحوار سبيلاً للحل

منظمة اللاعنف العالمية تدعو باكستان وأفغانستان إلى وقف فوري للتصعيد العسكري واعتماد الحوار سبيلاً للحل
أعربت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري الأخير والمستمر بين جمهورية باكستان الإسلامية وإمارة أفغانستان الإسلامية، محذّرة من تداعياته الخطيرة على الأمن الإقليمي والاستقرار الإنساني في المنطقة.
وجاء في بيان المنظمة، الذي تلقته “وكالة أخبار الشيعة”، أن “المسلم الحر” تدرك التعقيدات التاريخية والجغرافية والأمنية التي تحيط بعلاقة البلدين، لكنها تؤكد أن اللجوء إلى القوة والعنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر البشرية والمعاناة وزعزعة الاستقرار في جنوب آسيا.
ودعت المنظمة الطرفين إلى الوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية، مطالبة القيادتين في إسلام آباد وكابل بإصدار أوامر عاجلة بوقف إطلاق النار وإنهاء جميع أشكال الاشتباكات والعمليات العسكرية عبر الحدود، مشددة على ضرورة وقف إراقة الدماء فورًا.
كما حث البيان على اعتماد الحوار والدبلوماسية كخيار وحيد لحل القضايا العالقة، بما في ذلك المشكلات الأمنية الحدودية وقضايا الإرهاب والمسائل الاقتصادية والسياسية المشتركة، من خلال قنوات دبلوماسية مفتوحة وشفافة دون شروط مسبقة.
وأكدت المنظمة ضرورة احترام مبادئ حسن الجوار والسيادة المتبادلة، مذكّرة بأن الأمن والاستقرار في كلا البلدين مترابطان، ولا يمكن تحقيق سلام حقيقي لأحدهما على حساب الآخر.
وفي هذا السياق، دعت “المسلم الحر” منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى التدخل الفوري والفعّال لتسهيل جهود الوساطة وتقديم الدعم اللازم لإنجاح المفاوضات.
واختتمت المنظمة بيانها بالتشديد على أن العنف لا يولّد إلا العنف، وأن اللاعنف والحوار هما السبيل الوحيد لبناء الثقة وتحقيق السلام المستدام، مؤكدة أن مصلحة شعبي باكستان وأفغانستان تكمن في التعاون والازدهار المشترك، لا في الصراع العسكري، وأن إنقاذ الأرواح يجب أن يكون الأولوية القصوى.