في قندهار.. طالـ،ـبان تمنع الخياطين الذكور من خياطة الملابس النسائية وتواصل تضييقها على النساء
في قندهار.. طالـ،ـبان تمنع الخياطين الذكور من خياطة الملابس النسائية وتواصل تضييقها على النساء
واصلت حركة طالـ،ـبان تضييقها على النساء في ولاية قندهار الأفغانية، بإصدار قرار جديد يمنع الخياطين الذكور من خياطة الملابس النسائية، ما أدى إلى إغلاق جميع المحلات التي كانت تقدم هذه الخدمة في زقاق “رانجريزان” والمناطق الأخرى التي يعمل فيها الخياطون.
وأفادت مصادر محلية بأن هذا القرار نُقل للخياطين أمس عبر مسؤولي ما يُعرف بـ”الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، فيما أقدمت الحركة الأسبوع الماضي على اعتقال عدد من هؤلاء الخياطين دون إعلان أسباب واضحة أو تقديم أي تبريرات رسمية.
ويأتي هذا الإجراء في إطار سياسات طالـ،ـبان الصارمة المتعلقة بالفصل بين الجنسين، وتنفيذ قانون “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، الذي سبق أن فرض قيوداً على العديد من الشركات والمؤسسات في الولاية لمنعها من تقديم خدمات للنساء. وتشير المصادر إلى أن هذا القرار أثّر بشكل مباشر على النساء اللواتي يعتمدن على محلات الخياطة المحلية لتلبية احتياجاتهن من الملابس، ما زاد من معاناتهن في ظل القيود المفروضة على حريتهن في التنقل والعمل.
كما يبرز هذا الإجراء جزءاً من سلسلة إجراءات فرضتها طالـ،ـبان منذ استعادة السيطرة على أفغانستان، تضمنت حظر عمل النساء في المؤسسات الإعلامية، وفرض الرقابة على الصحفيات، ومنع الفتيات من التعليم في العديد من المناطق، إضافة إلى اشتراط الحجاب الإلزامي والمراقبة المكثفة للنساء في الأماكن العامة. وقد أدى هذا التصعيد إلى زيادة الضغوط على المجتمع المدني والنساء بشكل خاص، ما يجعل الوصول إلى الخدمات الأساسية والحياة اليومية أكثر صعوبة وتعقيداً.
ويؤكد المراقبون أن استمرار طالـ،ـبان في مثل هذه الإجراءات يعكس توجهها للسيطرة على حياة النساء بالكامل وفرض قيود صارمة على حريتهن، ويشير إلى استمرار سياسات التمييز القائم على النوع الاجتماعي التي تحد من فرص النساء في العمل والتعلم والمشاركة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
