اليونيسف: منع الفتيات الأفغانيات من التعليم يهدد مستقبل البلاد ويقوض استقرارها

اليونيسف: منع الفتيات الأفغانيات من التعليم يهدد مستقبل البلاد ويقوض استقرارها
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يوم الأربعاء (17 سبتمبر)، من أن استمرار حرمان الفتيات الأفغانيات من التعليم للعام الرابع على التوالي لا يمثل مجرد ظلم فادح وانتهاك لحقوق الإنسان، بل يشكل كذلك تهديدًا وجوديًا لمستقبل أفغانستان واستقرارها الإقليمي.
وقالت المنظمة في بيان إن حظر طالـ،ـبان لتعليم الفتيات فوق الصف السادس والنساء في الجامعات منذ عودتها إلى السلطة عام 2021 هو “أحد أكبر المظالم في عصرنا”، مؤكدة أن هذا القرار لا يدمر حياة ملايين الفتيات فحسب، بل يقوّض قدرة البلاد على النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي: “لا يمكن لأي دولة أن تزدهر عندما يُهمَل نصف سكانها”.
وأشارت اليونيسف إلى أن الحظر أدى إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية والنفسية، بما في ذلك ارتفاع معدلات الزواج المبكر وزيادة مشاكل الصحة النفسية والمواليد، محذّرة من أن عودة أكثر من مليوني أفغاني من الدول المجاورة هذا العام سيضاعف من حجم الفتيات المحرومات من التعليم.
وبيّن تقرير للمنظمة أن 92% من الأفغان، بمختلف مناطقهم وانتماءاتهم، يؤيدون حق الفتيات في مواصلة التعليم، ما يعكس رفضًا شعبيًا واسعًا لسياسة طالـ،ـبان، التي تصف الأمر بأنه “قضية داخلية” وتدعو المجتمع الدولي إلى عدم التدخل.
وترى اليونيسف أن هذه السياسة ليست إجراءً مؤقتًا، بل جزء من استراتيجية منهجية تهدف إلى تدمير القدرات الناعمة للمجتمع وترسيخ الحكم الأيديولوجي، وهو ما ينذر بتداعيات اجتماعية واقتصادية عميقة.
وأكدت المنظمة أن الصمت الدولي إزاء هذه الأزمة لن يعني فقط جيلاً من الفتيات المحرومات من التعليم، بل خطر انزلاق البلاد نحو اليأس والتطرف، داعية إلى رفع “الحظر المُدمّر” فورًا.