أفغانستان

زلزال شرق أفغانستان: آلاف الضحايا وعائلات تنام في العراء تحت تهديد الهزات الارتدادية

زلزال شرق أفغانستان: آلاف الضحايا وعائلات تنام في العراء تحت تهديد الهزات الارتدادية

بعد مرور خمسة أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان، تتكشف فصول كارثة إنسانية متفاقمة، مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 2200 شخص، وإصابة ما يزيد عن 3600 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصاءات سلطات طالـ،ـبان.
وأعلنت الحركة العثور على مئات الجثث الجديدة تحت أنقاض المنازل المدمرة في ولايات نور جول وشوكي وتشابا دارا ومانوجي بكونار، بينما أفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” بأن نحو 260 ألف طفل تأثروا بالزلزال، بينهم 280 فقدوا والديهم بشكل كامل.
الهزات الارتدادية المتواصلة زادت من رعب الناجين، إذ شهدت المنطقة أكثر من خمس هزات خلال الليلة الماضية وحدها، تراوحت قوتها بين 4.6 و5.6 درجات على مقياس ريختر، ما تسبب بإصابة 17 شخصاً على الأقل، بعضهم نتيجة التدافع والهلع.
إلى جانب الخسائر البشرية، دُمّر أكثر من 6400 منزل، ووجد آلاف الأشخاص أنفسهم بلا مأوى. وعلى الرغم من نصب بعض الخيام من قبل منظمات الإغاثة، إلا أن الأوضاع تظل مأساوية؛ إذ تشير التقارير إلى أن ما بين 50 و100 شخص يعيشون في خيمة واحدة، فيما تنام عائلات أخرى في العراء على أكياس الأرز أو البلاستيك، وسط برودة الطقس المتزايدة.
منظمات الإغاثة حذرت من تفاقم الوضع مع اقتراب فصل الشتاء، مؤكدة أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر من فقدان المأوى والأحباء، فيما تعيق الطبيعة الجبلية وصعوبات التمويل وضعف إدارة طالـ،ـبان، إلى جانب مضايقات بعض عمال الإغاثة، من سرعة وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
ومع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، يبقى مصير آلاف الأسر مجهولاً، وسط تساؤلات عن قدرتها على الصمود في العراء قبل أن يشتد البرد، وعن إمكانية إعادة بناء حياة مدمرة بفعل الزلزال والهزات التي لا تزال تعيد إلى الأذهان رعب الكارثة الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى