أفغانستان

منظمة العفو الدولية: طالـ،ـبان تتحمّل مسؤولية تراجع المساعدات بسبب حظر عمل النساء

منظمة العفو الدولية: طالـ،ـبان تتحمّل مسؤولية تراجع المساعدات بسبب حظر عمل النساء

حمّلت منظمة العفو الدولية حركة طالـ،ـبان مسؤولية تقلّص نشاط المنظمات الإنسانية في أفغانستان، بسبب سياساتها التي تمنع النساء من العمل، مؤكدة أن هذه الإجراءات تسهم مباشرة في تفاقم الأوضاع الإنسانية، كما حدث خلال الزلزال المدمر شرق البلاد.
وفي بيان للمنظمة، أعربت عن تعازيها لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب ولايات شرقي أفغانستان، وشدّدت على ضرورة أن يكون احترام حقوق الإنسان محوراً لأي استجابة إنسانية في أوقات الأزمات.
وقالت المنظمة إن طالـ،ـبان بمنعها النساء من العمل في منظمات الأمم المتحدة والجهات غير الحكومية، تتحمّل مسؤولية تعطيل جهود الإغاثة وتقليص حجم المساعدات.
وأشارت العفو الدولية إلى تقارير محلية أفادت بوفاة ما لا يقل عن ست نساء حوامل في ولاية كنر مؤخراً، نتيجة نقص الكوادر النسائية والتجهيزات الطبية في المستشفيات.
كما نقلت عن صندوق الأمم المتحدة للسكان تحذيره من حاجة البلاد الماسّة إلى نحو 18 ألف قابلة ماهرة، محذراً من أن استمرار هذا النقص يُعرّض حياة آلاف النساء للخطر.
وسبق أن كشفت تقارير إعلامية وحقوقية عن وفاة عشرات النساء خلال زلزال ولاية هرات في أكتوبر 2023، بسبب القيود المفروضة على تنقل النساء، والخشية من مغادرة المنازل دون “محرم” أو دون “حجاب”، مما أعاق وصولهن إلى أماكن آمنة.
وذكرت شبكة “سكاي نيوز” أن تلك القيود الصارمة كانت سبباً مباشراً في ارتفاع حصيلة الضحايا بين النساء، بينما نقلت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن فرق إنقاذ قولها إن عدداً من النساء “دُفنّ أحياء” نتيجة تأخر عمليات الإخلاء.
ومنذ عودتها إلى الحكم، فرضت حركة طالـ،ـبان قيوداً شاملة على النساء، شملت حظر التعليم في المدارس والجامعات، ومنع العمل في المؤسسات الصحية والإغاثية، وهو ما فاقم الأزمات الصحية، وأدى إلى إغلاق العديد من المراكز الطبية بسبب نقص الكوادر النسائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى