انتقادات واسعة عقب حادث هرات الأفغانية المميت ودعوات لضمان عودة آمنة للاجئين

انتقادات واسعة عقب حادث هرات الأفغانية المميت ودعوات لضمان عودة آمنة للاجئين
أثار حادث الحافلة المروع الذي أودى بحياة عشرات المرحلين الأفغان من إيران في ولاية هرات موجة واسعة من ردود الفعل الشعبية والدولية ضد حركة طالـ،ـبان، مسلطًا الضوء على الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه اللاجئون العائدون إلى البلاد.
وبحسب تقارير محلية، لقي أكثر من 70 شخصًا مصرعهم بينهم 17 طفلًا، بعد أن تحولت الحافلة التي كانت تقل عائلات مرحّلة إلى كتلة من الرماد، في واحدة من أعنف الكوارث المرورية التي شهدتها أفغانستان خلال السنوات الأخيرة.
الحادث أثار انتقادات حادة بشأن تدهور أوضاع الطرق والبنى التحتية في البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم في البلاد منذ ما يقرب من أربع سنوات، حيث حمّل مواطنون مسؤولية تكرار هذه المآسي لغياب الرقابة على شركات النقل، واستخدام مركبات متهالكة وسائقين غير مؤهلين، إلى جانب ضيق الطرق وتضررها بفعل سنوات من الصراع والإهمال.
في المقابل، لفتت المنظمات الدولية الانتباه إلى المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها الأطفال والأسر المرحّلة قسرًا. وأكدت تقارير حقوقية أن طفلًا أفغانيًا يعود من إيران أو باكستان كل 30 ثانية في المتوسط، ما يشكل ضغطًا غير مسبوق على الموارد المحدودة داخل البلاد.
ودعت منظمات إنسانية إلى ضرورة ضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين، محذّرة من أن إجبار الأطفال أو إعادتهم في ظروف غير إنسانية قد يعرّضهم لمزيد من المخاطر بما فيها الاستغلال والإهمال.
كما شددت وكالات تابعة للأمم المتحدة على أن هذه المأساة الأخيرة تبرز الحاجة الملحّة لحماية المهاجرين وضمان سلامتهم، ودعت دول الجوار إلى الالتزام بالمعايير الإنسانية في التعامل مع ملف اللاجئين.
الحادثة، التي هزّت الرأي العام الأفغاني، أعادت مجددًا النقاش حول هشاشة البنية التحتية وغياب الرقابة، إلى جانب المطالبات بتكثيف الجهود الدولية لمعالجة مأساة اللاجئين المتفاقمة.