أفغانستان

أربع سنوات على حكم طالبان.. أفغانستان تحت وطأة القيود والانتهاكات

أربع سنوات على حكم طالـ،ـبان.. أفغانستان تحت وطأة القيود والانتهاكات

مع مرور أربع سنوات على عودة حركة طالـ،ـبان إلى السلطة في كابول، تواجه أفغانستان قيوداً متزايدة وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، لا سيما تجاه النساء والصحفيين، في حين تتفاقم الأوضاع الاقتصادية ويزداد الضغط على المجتمع المدني. وتُعد هذه الفترة من أكثر الفترات تحدياً في تاريخ أفغانستان المعاصر وفق منظمات حقوق الإنسان.
وتشير التقارير المحلية والدولية إلى تصاعد القيود المفروضة على المرأة، منها إغلاق مدارس الفتيات فوق الصف السادس، ومنعهن من دخول الجامعات، وحظر العمل في العديد من الدوائر الحكومية والخاصة، إضافة إلى القيود على الأنشطة الترفيهية والرياضية. كما وثقت منظمات حقوقية اعتقالات نسائية تعرّضت خلالها بعض النساء للتحقيقات القاسية، واعتداءات جنسية، وأحياناً القتل، فيما أشار تقرير بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان “يوناما” إلى حالات اعتقالات تعسفية وتعذيب وقتل، خصوصاً للجنود السابقين والصحفيين والمتظاهرات.
كما سجل مركز الصحفيين الأفغان خلال العام الماضي وحده 190 حالة انتهاك لحرية الإعلام، شملت 145 حالة تهديد وترهيب و45 حالة اعتقال. وأكدت تقارير وزارة الخارجية الأمريكية حدوث 179 حالة عقاب بدني وتعذيب على يد طالـ،ـبان، محذرة من أن هذه الأرقام تمثل جزءاً بسيطاً فقط من الواقع الميداني.
وفي ظل هذه القيود، شهدت أفغانستان ارتفاعاً في موجات الهجرة القسرية، حيث أعيد ما لا يقل عن مليون ونصف لاجئ أفغاني قسراً من إيران وباكستان خلال السنوات الأربع الماضية، يعيش بعضهم في ظروف سرية، فيما اختفى آخرون، ما زاد من قلق منظمات المجتمع المدني والأسر المتضررة.
رغم ذلك، استمرت الاحتجاجات المدنية، خصوصاً من قبل النساء، في مدن كابول وهرات وتخار، للتأكيد على الحقوق الاجتماعية ومعارضة القيود المفروضة، في حين واجهت هذه التجمعات في بعض الحالات اعتقالات واشتباكات مع قوات طالـ،ـبان.
بعد أربع سنوات من حكم طالـ،ـبان، تظل أفغانستان أمام تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة، فيما يُظهر المجتمع المدني والأهالي تصميمهم على المطالبة بحقوقهم ومواصلة الضغط رغم القيود والانتهاكات المستمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى