الأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو طالـ،ـبان لتشكيل حكومة شاملة والحركة ترفض وتعتبره “منحازاً”

الأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو طالـ،ـبان لتشكيل حكومة شاملة والحركة ترفض وتعتبره “منحازاً”
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الاثنين 6 تموز/يوليو، قراراً يدعو حركة طالـ،ـبان الحاكمة في أفغانستان إلى تشكيل حكومة شاملة، ويعبّر عن “القلق البالغ” إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وحقوق الإنسان في البلاد، لا سيما ما يتعلق بالقيود المفروضة على النساء والفتيات.
وقد صوّت لصالح القرار 116 دولة، فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت، بينما عارضته كل من الولايات المتحدة الأمريكية والنظام الإسرائيلي.
ويشدّد نص القرار على أهمية دعم الشعب الأفغاني، وضرورة الاستمرار في الجهود الدولية لإرساء السلام والاستقرار، وتعزيز الحوار ضمن إطار “عملية الدوحة”، إلى جانب مكافحة الإرهاب والتعامل البناء مع حركة طالـ،ـبان.
في المقابل، رفضت الحركة القرار الأممي بشدة، إذ أعلنت وزارة الخارجية التابعة لها، يوم الثلاثاء 8 تموز/يوليو، أن القرار “تم تمريره تحت ضغط بعض الدول ولا يعكس واقع أفغانستان”، واصفة إياه بأنه منحاز وتجاهل موقف الحكومة القائمة في كابول.
وأضاف بيان الوزارة أن طالـ،ـبان ستراجع مضامين القرار فقط “ضمن إطار المبادئ الإسلامية”، محذرة من أن “اتباع مثل هذه الأساليب قد يُعيق تحسين العلاقات الدولية ويزيد من تعقيد الوضع، بدلًا من المساهمة في حلّه”.
ويأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في وقت تواجه فيه أفغانستان تحديات إنسانية واقتصادية متزايدة، وسط استمرار عزلة الحكومة التي تقودها طالـ،ـبان، وغياب الاعتراف الدولي بها رسميًا.