مصادر محلية: طالـ،ـبان تقمع مراسم عاشوراء في غزنة وتثير مخاوف بشأن الحريات الدينية في أفغانستان

مصادر محلية: طالـ،ـبان تقمع مراسم عاشوراء في غزنة وتثير مخاوف بشأن الحريات الدينية في أفغانستان
أفادت مصادر محلية من ولاية غزنة، وسط أفغانستان، بأن حركة طالـ،ـبان مارست حملة قمع ممنهجة بحق المشاركين في مراسم عاشوراء لهذا العام، مانعة إحياء الشعائر في المدينة وأحيائها الشيعية، ومثيرة حالة من الخوف والقلق في أوساط السكان.
وبحسب ما نقلته المصادر، فإن قوات طالـ،ـبان هاجمت مواكب العزاء التي كانت تستعد لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، ودمرت أجهزة الصوت ومكبرات الصوت في المساجد والحسينيات، مهددة القائمين عليها بعدم السماح مجددًا باستخدام هذه المرافق لأداء الشعائر الحسينية.
وشملت هذه الإجراءات أيضًا مناطق جاغوري وماليستان ونافور وجاغاتو، حيث أنشأت قوات طالـ،ـبان العديد من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش، بهدف منع حركة المعزين ومواكب العزاء من الوصول إلى أماكن التجمعات الدينية.
وفي تصعيد إضافي، أفادت تقارير من منطقة ماليستان بأن طالـ،ـبان قامت بالاستيلاء على عدد من الحسينيات وتحويلها إلى قواعد عسكرية، مما أثار غضب السكان المحليين ودفعهم للتعبير عن استيائهم من هذه الانتهاكات الصارخة.
واعتبر ناشطون في المجتمع المدني أن ما تقوم به طالـ،ـبان يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق الأقليات الدينية وعدم احترام لمناسبات إسلامية لها رمزية عميقة لدى المسلمين الشيعة، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية الحريات الدينية وضمان أمن الأقليات في أفغانستان.
وتُعد عاشوراء لدى شيعة أفغانستان أكثر من مجرد مناسبة دينية؛ فهي تمثل رمزًا للهوية الثقافية والدينية، وقمعها يُنظر إليه كتهديد خطير للنسيج الوطني والتعددية في البلاد.