كابول ترتدي السواد حزناً.. ومبادرات شعبية تُلهب الأجواء العاشورائية

كابول ترتدي السواد حزناً.. ومبادرات شعبية تُلهب الأجواء العاشورائية
مع حلول شهر محرّم الحرام، تحوّلت العاصمة الأفغانية كابول إلى لوحةٍ مهيبة يغلب عليها السواد، إذ غطّت الرايات السوداء والخضراء أبواب المنازل والمساجد والتكايا، وارتفعت أصوات الرثاء والمجالس الحسينية في مختلف الأحياء، إيذاناً ببدء موسم الحزن والوفاء لملحمة كربلاء الخالدة.
وقد شهدت شوارع المدينة أجواء روحانية عميقة، تعبّر عن تعلق أتباع أهل البيت عليهم السلام بقيم التضحية والفداء التي جسدها الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في واقعة الطف، حيث تميّزت مظاهر العزاء هذا العام بكثافة الزينة السوداء والمجالس التي تحتضنها التكايا والحسينيات في مختلف مناطق العاصمة.
وفي سياق هذه الروح الجماعية، أطلق ناشطون حملة إلكترونية واسعة بعنوان “كل بيت، علم واحد” و”كل تكية، وفد واحد”، شجعت على رفع رايات العزاء في كل بيت أفغاني وإرسال وفود إلى التكايا، في مبادرة لاقت تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تناقل المستخدمون صوراً ومقاطع فيديو تظهر استعداداتهم العاشورائية وزينة الشوارع.
ويُعد شهر محرم، لا سيما أيامه العشرة الأولى، موسماً مركزياً للشيعة في أفغانستان، يعبرون فيه عن حزنهم العميق على شهادة الإمام الحسين عليه السلام، ويجددون فيه ولاءهم لقيم العدالة والحق التي استشهد من أجلها، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.