أفغانستان

دراسة حديثة: طالبان تُخضع الملالي لسيطرتها وتحوّلهم إلى أدوات حكومية

دراسة حديثة: طالبـ،ـان تُخضع الملالي لسيطرتها وتحوّلهم إلى أدوات حكومية

كشفت دراسة جديدة نشرتها “شبكة محللي أفغانستان” عن تحول جذري في موقع الملالي داخل المجتمع الأفغاني منذ عودة حركة طالبـ،ـان إلى السلطة، حيث انتقلوا من دورهم التقليدي كزعماء دينيين مستقلين إلى أدوات خاضعة لسلطة الدولة، وفاعلين مدمجين في هيكل النظام السياسي الجديد.
الدراسة، التي استندت إلى مقابلات مع عشرات الملالي من مختلف المحافظات، تشير إلى أن نسبة كبيرة منهم لم يعودوا فقط مستفيدين من نظام طالبـ،ـان، بل أصبحوا جزءًا من بنيته السياسية، في تحول غير مسبوق لطبيعة العلاقة بين السلطة الدينية والدولة.
ويسلط التقرير الضوء على مساعي طالبـ،ـان لتقليص الاستقلال التاريخي للملالي، من خلال خطوات منهجية تشمل تسجيل المساجد رسميًا، وتعيين الأئمة، ودفع رواتبهم من ميزانية الدولة. ويهدف هذا الإجراء إلى إحكام السيطرة على الخطاب الديني وضمان ولاء الشخصيات الدينية، لا سيما في المناطق الريفية التي يتمتع فيها الملالي بتأثير اجتماعي واسع.
كما استشهدت الدراسة بخطب الجمعة الموحدة التي يلقيها ممثلو طالبـ،ـان، والإجراءات المشددة لاختيار أئمة المساجد، بوصفها مؤشرات على سياسة مركزية متزايدة تُخضع المؤسسة الدينية لإشراف مباشر من الحكومة.
وحذر معدّو التقرير من أن استمرار هذا الاتجاه سيؤدي إلى طمس الدور التقليدي للملالي كممثلين مستقلين للمجتمع المحلي، مما يهدد التوازن القائم بين الدين والمجتمع في أفغانستان، ويكرّس نظامًا دينيًا بيروقراطيًا يخدم السلطة بدلًا من مراقبتها أو تمثيل الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى