بالتزامن مع عيد الأضحى.. منع دخول الأفغان إلى الولايات المتحدة وسط إدانات حقوقية واسعة

بالتزامن مع عيد الأضحى.. منع دخول الأفغان إلى الولايات المتحدة وسط إدانات حقوقية واسعة
دخل قرار الحظر الأميركي الجديد على دخول الأفغان إلى أراضي الولايات المتحدة حيّز التنفيذ، في خطوة وُصفت بأنها عنصرية وقاسية، وتتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، وسط أوضاع إنسانية متدهورة تشهدها أفغانستان.
ويأتي هذا القرار في الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضمن ما بات يُعرف بـ”حظر المسلمين 2″، ويشمل 12 دولة ذات أغلبية مسلمة، أبرزها أفغانستان، التي يعيش فيها مئات الآلاف من المواطنين أوضاعًا مأساوية، مع أكثر من ربع مليون منهم يأملون باللجوء إلى الولايات المتحدة هربًا من القمع والانهيار الاقتصادي والسياسي المتواصل.
ورغم الدور الذي لعبه كثير من الأفغان في دعم القوات الأميركية خلال سنوات الاحتلال، وبينهم مترجمون وموظفون محليون ومتعاملون مع الجيش، لم يشملهم القرار بأي استثناءات، بل جاء ليغلق الباب بالكامل أمام محاولات إعادة التوطين، تاركًا النساء والأطفال والفئات المهددة عرضةً لخطر الاضطهاد أو الاعتقال أو التصفية.
المنظمات الحقوقية سارعت إلى التنديد بالقرار، واصفة إياه بأنه “صفعة لحقوق الإنسان” و”تجسيد للتمييز الصارخ على أساس الدين والعرق”، فيما عبّر نشطاء في الجالية الأفغانية الأميركية عن صدمتهم، مؤكدين أن الحظر لا يعني فقط نهاية حلم الأمان، بل بداية فصل جديد من التشرّد والخوف.
وكانت الولايات المتحدة قد لعبت دورًا محوريًا في المسار الدموي الطويل لأفغانستان، بدءًا من دعم ما يسمى بـ”المجاهدين” في الثمانينيات خلال الحرب الباردة، ثم غزوها البلاد بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وصولًا إلى انسحابها الفوضوي عام 2021، الذي خلّف وراءه فراغًا أمنيًا ونظامًا متطرفًا يستهدف كل من تعاون مع الغرب.
وبينما يقبع آلاف الأفغان في دول ثالثة بانتظار إعادة توطين باتت بعيدة المنال، يأتي القرار الجديد ليقطع آخر خيط أمل، ويكرّس سياسة إقصائية تتعارض مع مبادئ اللجوء وكرامة الإنسان، وفقًا لتقارير منظمات إنسانية وأممية.