مدارس العوامية لاتقوى على استيعاب طلبة البلدة بعد حرب سعودية دمرت اغلبها
مع بدءِ العامِ الدراسي، بدأت السلطةُ في بثِّ ادّعاءاتِها بتشغيلِ المدارسِ في العوامية، غيرَ أنَّ مصادرَ أهليةً تكشفُ عن الأوضاعِ النفسيةِ السيئةِ لدى الطلابِ الذين عانَوا ويلاتِ العدوانِ وتَبِعاتِه.
مع بدءِ العامِ الدراسي، بدأت السلطةُ في بثِّ ادّعاءاتِها بتشغيلِ المدارسِ في العوامية، غيرَ أنَّ مصادرَ أهليةً تكشفُ عن الأوضاعِ النفسيةِ السيئةِ لدى الطلابِ الذين عانَوا ويلاتِ العدوانِ وتَبِعاتِه.
منذ أن انطلقت آلة العدوان السعودي على بلدة العوامية وأهاليها، شكّل البشر والحجر هدفان متساويان أمام العسكرة السعودية التي هدّمت آلياتها ومدرعاتها البيوت والمحال التجارية واستهدفت المراكز الخدماتية، وصوّبت نيران أسلحتها وقذائف مدافعها ناحية المدارس التي شكّلت هدفاً أساسياً، ما تسبب بتعطّل الحياة داخل البلدة.
وينطلق العام الدراسي وسط توتر يشوب المنطقة وتخوّف على مستقبل الطلاب وعدم معرفة كيفية ايجاد أماكن ومقاعد دراسية لهم، في ظل الأضرار التي طالت المدارس من دون استثناء، ما تسبب بتعطل الكثير منها، ليزيد من معاناة “أهالي عوام”، المحرومين من الخدمات الاقتصادية والاجتماعية، ليضاف عليها حرمان الطلاب من الحق في التعليم.
هؤلاء الطلاب الذين تعرضوا خلال الحملة الأمنية التي شنتها السلطات السعودية على العوامية ومحيطها الى العديد من المضايقات، بدءا من معاناتهم خلال فترة الامتحانات مع انقطاع الكهرباء وانعدام الأمن، الى حواجز التفتيش والحرمان من الوصول الى المدارس لاجراء الامتحانات، وصولا الى استهداف الطلاب والمدارس، حيث لا تزال ذكرى الشهيد الطالب وليد العريض ماثلة أمام الأعين.
ومع الانتقادات الموجهة للرياض بسبب عدوانها على البلدة المحرومة بسبب السياسة الاقصائية والاستغلالية المتبعة من قبل الحكومة، ادّعى المتحدث الرسمي لتعليم الشرقية، سعيد الباحص، عن جاهزية مدارس العوامية، وذلك بعد حصار حي المسوّرة، معيداً تكرار روايات السلطة في ملاحقة من اسمتهم “ارهابيين”.
وأعلن الباحص مباشرة جميع معلمي ومعلمات مدارس العوامية، البالغ عددهم 323 معلمًا، بعد الانتهاء من إجراءات صيانة المدارس المتضررة، فيما أعلنت مصادر محلية عن أن الاصلاحات طالت بضعة مدارس وهي لا يمكنها استقطاب أعداد الطلاب كافة، ما سيدفع الكثيرين الى إرسال أبنائهم الى خارج العوامية لإكمال تعليمهم وعدم حرمانهم من عام دراسي.
مراقبون أشاروا الى أن عودة الطلاب الى المدارس لا تشكل أزمة على مدى الأيام المقبلة، إلا أن الاوضاع النفسية والصحية التي ولّدتها همجية العدوان هي الأزمة والمشكلة، مشيرين الى أن المئة يوم من صوت القذائف والرصاص والحواجز والقصف والتضييق من شأنها أن تولد اضطرابات نفسية لدى الطلاب، ما سيؤثر سلباً على تحصيلهم العلمي.