ميدل ايست آي: جرافات سعودية تسحق بلدة شيعية والسكان يفرُّون من المذبحة
بدأت الحكومة السعودية في نقل سكان مدينة العوامية المضطربة عُنوةً، وقد فرَّ أو أُجلي المئات من البلدة منذ بداية الاضطرابات الحالية، التي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل.
بدأت الحكومة السعودية في نقل سكان مدينة العوامية المضطربة عُنوةً، وقد فرَّ أو أُجلي المئات من البلدة منذ بداية الاضطرابات الحالية، التي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل.
ووفقاً لجريدة الحياة، تلقت الحكومة طلبات من السكان والمزارعين حول العوامية كي تساعدهم على الفرار من العنف، لكن ثمة نشطاء يقولون إنَّ السكان قد طُردوا من بيوتهم، وإنَّ شركات تنمية خاصة قد استولت على ممتلكاتهم داخل حي المسورة التاريخي وحوله.
وقد أرسل أحد نشطاء العوامية صورة إلى موقع “ميدل إيست آي” تُظهر أمر مصادرة مثبَّت على أحد منازل حي الشويكة، الواقع على بعد 6 كيلومترات تقريباً من حي المسورة.
ويظهر في الصورة، أنَّ مَن أصدر الأمر هو “مكتب البراهيم الاستشاري”، وهو مكتب تنمية عقارية خاص، لكنَّه احتوى كذلك على ختم من “القيادة الوطنية المشتركة لمكافحة الإرهاب”، التي أُسست عام 2003 بعد الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في البلد.
ويُظهر المستند قائمة بالمتطلبات التي يمكن أن يحضرها السكان إلى السلطات المحلية إذا أرادوا أن يُنقلوا إلى مكان آخر.
وقال أمين نمر، ناشط سعودي أصله من العوامية: “ما أراه منذ اليوم الأول هو أنَّ هناك عقاباً جماعياً.. هناك خطة للإجلاء القسري، ولا يهتم أحد بما سيؤول إليه حال أولئك الناس”.
وأخبر نمر موقع ميدل إيست آي، أنَّ تدمير البلدة وإجلاء سكانها تُحركهما دوافع سياسية، وليس السعي وراء التنمية أو مكافحة الإرهاب.
وأضاف، “ليس للأمر علاقة بالمسورة والتنمية، بل بمعاقبة تلك البلدة على مطالبتها بحقوقها وبإجراء إصلاحات منذ عام 2011”.