الخارجية اليمنية تتهم السعودية بتعمّد نشر الكوليرا والسحايا
اتّهم وزير الخارجية اليمني هشام شرف السعودية بتعمّد نشر وباء الكوليرا في اليمن بعد أن فشلت عسكريًا وسياسيًا.
اتّهم وزير الخارجية اليمني هشام شرف السعودية بتعمّد نشر وباء الكوليرا في اليمن بعد أن فشلت عسكريًا وسياسيًا.
وخلال ترؤسه اجتماعًا في مقرّ وزارته ضمّ العشرات من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، توجّه شرف الى السعودية بالقول “أنتم من نشر وباء الكوليرا عمدا، فبعد أن فشلتم عن تحقيق أهدافكم العسكرية في الميدان، جرّبتم سلاحًا آخر وهو إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومن ثمّ قطع رواتب الموظفين، وصولًا إلى نشر الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا وبعده السحايا.
وأضاف شرف، “توقفوا عن إستخدام الكوليرا وتعاملوا بأخلاق الحروب، واعلموا أن اليمنين لن ينسوا ما قمتم به بحقهم وكيف تسببتم عمدا بنشر وباء الكوليرا”.
وكان الاجتماع الذي ضمّ أهم وأكبر المنظمات الأممية والدولية، ومنها المنسق المقيم للأم المتحدة وممثلي برنامج الغذاء العالمي، والمفوضية السامية لشؤن اللاجئين، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الهجرة الدولية وغيرها، قد ناقش عددًا من القضايا المتعلقة بمكافحة وباء الكوليرا المنتشر بشكل واسع في 22محافظة يمنية، تجاوزت حالات الإصابة به حسب التقارير التي قُدّمت في الاجتماع أكثر من 332 ألف حالة منذُ ظهورالموجة الجديدة بتاريخ 27 إبريل/نيسان في إنتشار سريع وغير مسبوق، ذهب ضحيته الى الآن 1759 حالة وفاة.
وفي سياق متصل، نفى وزير الخارجية اليمني باسم حكومته أيّ “دور إيجابي قام به مركز الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للإغاثة، قائلًا: “هذا المركز لم يقدم شيئًا، وإذا ما أرادوا تقديم مساعدات لضحاياهم فعليهم أن يقدموها عبر الأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها المختلفة”.
بموازاة ذلك، استعرض ممثل منظمة الصحة العالمية في تقريره أعداد الوفيات نتيجة لوباء الكوليرا في كل محافظة يمنية على حِده، حيث جاءت محافظة حجة في المركز الأول بعدد 344 حالة وفاة، وتلتها محافظة إب بـ227 حالة، ثم محافظة الحديدة بـ200 حالة.
ودعا المجتمعون المجتمع الدولي والفاعلين الإنسانين كافة الى التحرك الجاد لتوفير الأدوية والعلاجات المنقذة، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي حتى يتسنّى إيصال الأدوية والمساعدات الطبية والإنسانية اللازمة.
اتهام الوزير اليمني يأتي في ظلّ معلومات طبية من داخل اليمن تتحدّث عن تورّط السعودية في انتشار مرض السحايا بعد الكوليرا.
