كربلاء المقدسة لا تزال تودّع حجيجها
لا زالت مدينةُ كربلاء وعتباتها المقدّسة تودّع الزائرين الذين جاءوا من كلّ فجٍّ عميق لمواساة مولاتنا الصدّيقة الزهراء(عليها السلام) بأربعينية ولدها وفلذة كبدها وريحانة المصطفى (صلى الله عليه وآله) الإمام السبط الحسين الشهيد(عليه السلام).
لا زالت مدينةُ كربلاء وعتباتها المقدّسة تودّع الزائرين الذين جاءوا من كلّ فجٍّ عميق لمواساة مولاتنا الصدّيقة الزهراء(عليها السلام) بأربعينية ولدها وفلذة كبدها وريحانة المصطفى (صلى الله عليه وآله) الإمام السبط الحسين الشهيد(عليه السلام).
فبعد أن احتضنتهم هذه المدينةُ المقدسة في رحابها وربوعها الطاهرة لأيامٍ وأسابيع مضت، ها هي تُواصل توديعهم على أملِ عودتهم واللقاء مجدّداً.
الزيارة هذا العام اختلفت عن باقي الأعوام، فكان المعتاد عليه في الأعوام الماضية أنّه بعد ختام الزيارة يرحل الزائرون وتستمرّ هذه العملية لأقصى حدّ الى ظهر يوم الحادي والعشرين من صفر، لكنّ ما لمسناه في هذه السنة أنّ الزائرين لا زالوا يتدفّقون بأعدادٍ غفيرة على منافذ الخروج لكون أنّ أعداداً كبيرة منهم قد دخلت المدينة حتّى بعد يوم العشرين من صفر.
هذا وقد شدّت آلاف الهيئات والمواكب الحسينية الخدمية والعزائية رحالها للعودة إلى مناطقها ومدنها بعد أن قضت رحلة إيمانية حسينية مباركة استغرقت أياماً طويلةً لخدمة الزائرين وإقامة الشعائر المقدّسة الخاصة بشعيرة زيارة أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، والبعض الآخر منها توجّه الى طريق النجف الأشرف لخدمة الزائرين عند مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وتقديم التعازي له بذكرى استشهاد رسول الله(صلى الله عليه وآله).
الطرق الرئيسية المؤدّية إلى مدينة كربلاء كانت شاهداً على تلك الحركة، فضلاً عن أصحاب المواكب التي فضّلت هي أيضاً البقاء للتشرّف بتوديع آخر زائر والمشاركة في خدمته