الاهالي يشيعون الناشط أمين آل هاني في مدينة صفوى بالقطيف
شيع الاهالي في مدينة صفوى بالقطيف، شرق السعودية، الشهيد الناشط أمين محمد آل هاني الذي قتلته القوات السعودية بعد أن أطلقت عليه في ٢٤ يونيو الجاري، الرصاصَ قرب الحاجز الأمني بالناصرة على طريق بلدة العوامية، ما أدى إلى احتراق السيارة التي كان يستقلها وتفحُّم جثمان الشهيد بداخلها.
شيع الاهالي في مدينة صفوى بالقطيف، شرق السعودية، الشهيد الناشط أمين محمد آل هاني الذي قتلته القوات السعودية بعد أن أطلقت عليه في ٢٤ يونيو الجاري، الرصاصَ قرب الحاجز الأمني بالناصرة على طريق بلدة العوامية، ما أدى إلى احتراق السيارة التي كان يستقلها وتفحُّم جثمان الشهيد بداخلها.
وقد امتنعت السلطات السعودية عن تسليم جثمان الشهيد في محاولة لإخفاء معالم الجريمة التي تجري بالتوازي مع العدوان السعودي المتواصل على بلدة العوامية، حيث تتواصل عمليات الهجوم على أحياء البلدة منذ قرابة الشهرين بعد أن تحرّكت القوات لهدم حي المسورة التاريخي، رغم الإدانات الدولية والأممية التي رفضت قرار هدم الحي الذي يعود إلى مئات السنين ويمثل معلماً ثقافيا وتاريخياً.
وقد زفت العائلة الشهيد آل هاني باعتباره شهيد القرآن، حيث كان يرأس المجلس القرآني في المنطقة، ويُعد من النشطاء الدينيين والاجتماعيين وأحد المثقفين المعروفين في المجال القرآني.
كما أن الشهيد من الناشطين في المجال التربوي والديني والتأليف، وله العديد من الكتابات والتدوينات، ومما كتبه: “إن المشكلة ليست في أن نموت، ولكن المشكلة في ألا نعيش، فما دامت الذكرى باقية فعليك أن تتعلم كيف تعيش لكي يبقى ذكرك خالداً”.
ودعا نشطاء إلى الكشف عن مرتبكي جريمة قتل الشهيد آل هاني، وطالبت الناشطة نسيمة السادة “الجهات الأمنية بالكشف عن نتائج التحقيقات، ومحاسبة المعتدين والملطخة أيديهم بدماء الشهيد أمين آل هاني”، مؤكدة بأنه “من خيرة شباب صفوى والقطيف”، حيث تمت تصفيته في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بعد انتهائه من مشاركة قرآنية في المنطقة.
وأكدت مصادر حقوقية بأن السلطات عمدت إلى التغطية على جريمتها، وزعمت بأنها تعمل إجراء تحقيق للكشف عن ملابسات الجريمة، في الوقت الذي أوضح شهود عيان بأن القوات تعمّدت ارتكاب الجريمة بحق الشهيد وكررت إطلاق النار عليه بعد اندلاع الحريق في سيارته.
وكانت مواقع إعلامية مقرّبة من الحراك الشعبي في القطيف ذكرت عن مصادر من عناصر الدفاع المدني بأن سيارة الشهيد تعرضت لرصاصة من عيار ٥٠ وأصابت خزان الوقود، إضافة إلى رصاص من عيار ١٢ أصاب أجزاء من السيارة وجسد الشهيد الذي تفحم جثمانه نتيجة اندلاع الحريق في السيارة.