منظمة العفو الدولية تكشف عن ما حدث من ممارسات همجية لقوات النظام في بلدة الدراز البحرينية
ذكرت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن البحرينية داهمت المنازل في بلدة الدراز واعتقلت أفرادا من داخلها، وذلك خلال الاشتباكات العنيفة التي وقعت في الدراز، واستخدمت فيها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في قرية الدراز، كجزء من حملة القمع المستمرة على القرية، المحاصرة منذ 11 شهرا.
ذكرت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن البحرينية داهمت المنازل في بلدة الدراز واعتقلت أفرادا من داخلها، وذلك خلال الاشتباكات العنيفة التي وقعت في الدراز، واستخدمت فيها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في قرية الدراز، كجزء من حملة القمع المستمرة على القرية، المحاصرة منذ 11 شهرا.
واستنادا لمصادرها، أشارت المنظمة إلى استشهاد شخص واحد على الأقل وإصابة المئات خلال الهجمة التي شنّتها السلطات على الدراز لإخماد الاحتجاجات.
وقال شاهد عيان تحدث إلى منظمة العفو الدولية إنه شاهد مئات من سيارات الأمن التابعة لوزارة الداخلية ونحو 20 مركبة تابعة لجهاز الأمن الوطني تتحرك نحو بلدة الدراز.
وفي الساعة السابعة صباحا انطلق مئات من المواطنين في مسيرة للاحتجاج بشكل سلمي في شوارع الدراز، قبل أن تبدأ الاشتباكات مع قوات الأمن في حوالي الساعة الثامنة صباحا.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في المنطقة، ويقال إن الذين يحاولون مغادرة الدراز يتعرضون لإطلاق النار عليهم من قبل قوات الأمن.
ووفقا لمصادر، فإن أولئك الذين ليسوا مصابين بجروح خطيرة لن يذهبوا إلى المستشفى خشية أن يتم القبض عليهم، وبدلا من ذلك اختاروا الحصول على المساعدة من المتطوعين المدربين الإسعافات الأولية.
وتحدثت منظمة العفو الدولية إلى شهود قالوا إنهم شاهدوا أربع طائرات هليكوبتر في الدراز أطلقت منها الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين.
وقال أحد شهود العيان إن الغازات المسيلة للدموع كانت أكثر مما شاهدته من قبل، “لا يمكنك فتح النوافذ دون أن تأتي”.
وقال شهود آخرون إن طائرات الهليكوبتر أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في قرية بني جمرة المجاورة، وأن بعض المتظاهرين في تلك القرية أصيبوا بطلقات نارية. وشهدت سبع قرى أخرى على الأقل احتجاجات.
كما تحققت منظمة العفو الدولية من لقطات لأحد ضباط الأمن في الدراز وهو يحمل رشاش، وضباط آخرين يحملون بنادق شوزن، وتحققوا من لقطات أخرى لرجل آخر يحمل سلاحا ناريا أثناء مداهمة منزل في الدراز.
وتلقت منظمة العفو الدولية تقارير تفيد بأن ضباط الأمن حاصروا منزل الشيخ عيسى قاسم والمنازل المحيطة بهم وأطلقوا الغاز المسيل للدموع في الداخل قبل أن يهاجموهم، وقد نصبت أسلاك شائكة حول المنزل وتم اعتقال 50 شخصا وفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية.
وفي بيان خاص قالت العفو الدولية “إن التطورات المزعجة تظهر مرة أخرى عواقب تفشي الإفلات من العقاب الذي تتمتع به قوات الأمن”، مضيفة “يجب أن يكون هناك تحقيق فوري ومستقل، ويجب محاكمة المسؤولين عن القتل غير المشروع وغيره من القوة المتعسفة والمسيئة”
سماح حديد، مدير الحملات في الشرق الأوسط لدى منظمة العفو الدولية قال في البيان “يجب على السلطات أن تكبح قوات الأمن، وأن تأمرها بأن تمتثل امتثالا صارما للمعايير الدولية المتعلقة باستخدام الشرطة للقوة، وأن تضمن حماية الحق في الاحتجاج السلمي”.