البرلمان العراقي يطالب بتحرك دبلوماسي بعد إساءة قمة الرياض للحشد الشعبي
طالب البرلمان العراقي بتحرك دبلوماسي عالي المستوى إحتجاجاً على التصريحات التي صدرت من الرياض وطالت الحشد الشعبي العراقي.
طالب البرلمان العراقي بتحرك دبلوماسي عالي المستوى إحتجاجاً على التصريحات التي صدرت من الرياض وطالت الحشد الشعبي العراقي.
وقال البرلمان العراقي انه طالب لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، باستدعاء القائم بالأعمال السعودي في العراق وتسليمه مذكرة احتجاج بعد إساءة قمة الرياض للحشد الشعبي.
بدورها اعتبرت كتلة برلمانية ان القمة السعودية الامريكية “لم تنصف دور العراق الفاعل” في مكافحة الارهاب، حيث طالب النائب خالد الأسدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، وزارة الخارجية العراقية بـ”استدعاء القائم بالأعمال السعودي وبيان موقفه إزاء تلك التصريحات وإبلاغه احتجاج الحكومة العراقية على استمرار السعودية في نهجها العدائي تجاه العراق”، وأبدى الاسدي استغرابه “الشديد من إصرار النظام السعودي واستمراره في الخطاب المعادي والمسيء للعراق على الرغم من المواقف الإيجابية التي تتخذها الحكومة العراقية تجاه المملكة”.
بينما أكد عضو التحالف الوطني، في بيان له ان “الحشد الشعبي كان له الدور الفاعل والمؤثر في تحرير الأراضي والمدن من احتلال عصابات (داعش) الارهابية ويتبع إلى القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية وليس من حق أحد الإساءة إليه أو التشكيك فيه”.
وفي سياق ردود الافعال العراقية حول قمة الرياض، اعتبر رئيس كتلة الفضيلة البرلمانية عمار طعمة أن القمة “لم تنصف دور العراقيين الفاعل وتضحياتهم التي أسهمت في حفظ أمن المنطقة”.
وقال النائب عمار طعمة، “على الرغم من تصدي العراق لمحاربة الإرهاب والتطرف الأعمى في حرب شرسة قدم فيها العراقيون تضحيات كبيرة في مواقع المواجهة المباشرة لسنوات عديدة و إسهام تلك التضحيات والبطولات في دحر الإرهاب و دفع تهديداته المستهدفة للأمن والسلم الإنساني عموماً”.
واضاف طعمة أن “وقائع و مجريات الاجتماع الأخير في المملكة العربية السعودية لم يبرز هذه الحقيقة و لم يقدم الدعم المنصف للعراقيين وتضحياتهم”، وتابع رئيس كتلة الفضيلة في البرلمان “من المفارقات التي تثير الشكوك بجدية نتائج الاجتماع المذكور ما أشار له البيان الختامي من تشكيل قوة احتياطية بقوام 34 الف مقاتل لمحاربة الارهاب في العراق وسوريا”، متسائلاً “أين كانت تلك الخطوات و المواقف في ساعة العسرة التي مرت بالعراق بعد (10/6/2014) و ما تلاها من سقوط مدن عديدة وسيطرة داعش الارهابي على تلك المدن وإمعانه بالقتل والتخريب والإبادة ضد العراقيين المدنيين الأبرياء”.
وتابع النائب عمار طعمة “ما يثير الاستغراب ويغرس الشكوك بجدية ومنطلقات وأهداف تشكيل هذه القوات ودورها المرتقب هو أن تأتي هذه القرارات في نهايات الحرب ضد الإرهاب و قرب استكمال دحر داعش الإرهابي و تحرير الأراضي العراقية من دنسه وشرّه”، وختم رئيس كتلة الفضيلة بالقول “كنا نأمل ان يبرز خيار الحوار المباشر بين دول المنطقة و تجاوز الخلافات لبناء رؤية أمنية مشتركة ازاء التحديات المشتركة المنعكسة على استقرار شعوبها وأمنها بدلاً عن التسابق على التسلح الذي ينشر رسائل القلق ويعمق القطيعة بين دول المنطقة و شعوبها و يضيق فرص التقارب والتلاقي على الحلول السلمية”.