كفوف ذهبيّة مطعّمة بالألماس والأحجار الكريمة تزيّن متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات
يزخر متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بالمئات من الكفوف الذهبيّة والفضيّة والنحاسيّة التي تزيّن رفوفه لتستقبل زائريه الكرام.
يزخر متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بالمئات من الكفوف الذهبيّة والفضيّة والنحاسيّة التي تزيّن رفوفه لتستقبل زائريه الكرام.
وقال رئيس قسم المتحف صادق لازم: “الكفّ هو رمزٌ لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي أهدى كفوفه في واقعة الطفّ الخالدة حين كان وقتها قائداً لجيش الإمام الحسين(عليه السلام)، وتخليداً لتلك الكفوف المباركة يضمّ متحف الكفيل اليَوْمَ المئات من الكفوف بمعادن مختلفة مثل (الذهب، الفضّة، النحاس)، بالإضافة الى كفوف ذهبيّة مطعّمة بالألماس والأحجار الكريمة وهي متوفّرة بعدّة نوعيّات، فمنها ما يُستخدم في أعلى سارية العلم والشمعدان وغيرها”.
وأضاف: “تحتوي الكفوفُ على الكثير من النقوش والرسوم والدلالات التي ترمز لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) كالشعارات والكتابات، ويكون قسمٌ منها مخرّم أي محفور داخل الكفّ، حيث أُجريت دراسةٌ من قبل أحد الطلبة في جامعة بابل/ كليّة الفنون الجميلة عن الزخارف والكتابات الموجودة عليها وحصل فيها الطالب على درجة الماجستير”.
مبيّناً: “توجد لدينا مئات النماذج من الكفوف وبأحجام متنوّعة وصناعات مختلفة عراقيّة وإيرانيّة وباكستانيّة وهنديّة، حيث يبلغ عدد الكفوف المصنوعة من الذهب الخالص (62 كفّاً) بالإضافة الى (184) كفّ مصنوع من الفضّة والنحاس ومادة الستيل، ولعلّ أهمّ ما موجود لدينا هو زوجان من الكفوف المصنوعة من الذهب الخالص المحلّى بالألماس، وهو قديمٌ جدّاً إذ يعود الى ما يقرب من (100 عام)، ولا زالت الإهداءات مستمرّة لحدّ الآن”.
أمّا بالنسبة لصيانتها وحفظها فبيّن الأستاذ صادق قائلاً: “تتمّ صيانة هذه الكفوف حسب نوع المعدن، ويكون ذلك بطريقةٍ ميكانيكيّة إذ يتمّ خزنُها في محامل خاصّة مع توفير الأجواء المناسبة لها بعد تصنيفها وتوثيقها”.